-A +A
أماني العنزي (بريده) @moonh_0011

في أقل من عامين، تمكنت بوابة «هاوي» (إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة») من تعزيز دور قطاع الهوايات في تحقيق جودة الحياة في المملكة العربية السعودية، سواء بتشجيعها تأسيس أندية جديدة للهواة أو بدعمها الفعاليات ذات الصلة، تطبيقاً للاستراتيجية الوطنية لقطاع الهوايات، ومرتكزات «رؤية المملكة 2030»

وعكست النتائج اللافتة التي حققتها «هاوي» تميزها على صعيد امتلاك رؤية واضحة وخطط عمل مدروسة وواقعية، بينما استنهض الطموح الذي أحاط بالبوابة منذ انطلاقتها شغف الهواة في مختلف مناطق المملكة، فسارعوا لدعمها، مقدمين تجارب ملهمة حركت روح التنافس.

وساهمت «هاوي» في تحفيز الآلاف من الهواة بحلول شهر مايو 2024، للانضمام إلى أكثر من 900 نادٍ تنتشر في جميع مناطق المملكة وتعمل في 214 هواية بما في ذلك الأدب العربي والفنون والرياضة والسياحة والترفيه.

كما نجحت «هاوي» في إيجاد بيئة داعمة وحاضنة للهواة، تتضمن مساحات ومرافق مناسبة لتفعيل دورهم وإبرازه والاستفادة منها في مختلف الفعاليات.

في محافظة الأحساء، يجتمع مؤسس نادي النورس الثقافي عبدالله البطيان دوريّاً مع مجموعة من محبي الأدب؛ لمناقشة الأفكار والأطروحات وتنظيم الندوات والمحاضرات الثقافية، إضافة إلى بعض الفعاليات الدورية المصاحبة.

يستعرض البطيان تجربته قائلًا: «من خلال خبرتي السابقة مؤلفاً خطرت في بالي فكرة تأسيس النادي لجمع هواة الأدب في مكان واحد، كانت رسالتنا هي تفعيل دور الأدب ليصبح سلوك حياة لدى الفرد، بما ينمي الهواية، ويغذي الشغف الأدبي، ويساهم في نمائها، وإنعاش مكامن الأدب بشتى فروعه الكتابية والأدائية والفنون المنصبة في الأدب». وذكر البطيان أن التجاوب مع فكرته كان كبيراً، إذ تجاوز عدد المسجلين في النادي أكثر من 70 عضواً خلال فترة قصيرة، كما زاد عدد الفعاليات على 210 ما بين الندوات والمحاضرات الأدبية وتدشين وتوقيع الكتب. وأشار إلى أن جميع الفعاليات متاحة للحضور سواء من خلال تطبيق «هاوي» أو عن طريق منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي.