-A +A
تختزن جغرافية المملكة من خصائص التنوع ما لا تمتلكه أي جغرافيا في العالم؛ كون السائح في بلاد الحرمين الشريفين يحقق أكثر من غاية دينية ودنيوية في وقت واحد، خصوصاً خلال موسم الصيف، الذي يشد فيه كثيرون رحالهم لأداء مناسك العمرة والزيارة للمسجد النبوي، ثم الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمناخات المعتدلة.

ويظل الأمن على النفس والمال والأهل أوّل وأكبر هاجس يسيطر على ذهن السائح، وبالمقارنة بين السياحة الخارجية والسياحة الداخلية ترجح كفة السياحة محلياً؛ كوننا لم نسمع أي شكوى من سائح أو مصطاف تمتع بإجازته داخل وطنه، فيما تتعالى الأصوات، وتعج المنصات بصور في دول خارجية عن شاهد تطاول البعض على زائريهم تحت تأثير عنصري أو مرضي أو إدماني.


ولعل ما تحتويه مناطقنا من الكنوز الأثرية، والمتاحف التاريخية المفتوحة، والمواقع الترفيهية من المحفزات المشجعة على السياحة الداخلية، إضافة لعادات وتقاليد الشعب السعودي الفريدة، وما يتميز به من كرم وضيافة، ولعل في المثل القائل (من خرج من داره قلّ مقداره) عِبرة لأولئك المشاهير المُسوّقين لعواصم ومدن.. لا توفر الأمن لحياة السائحين ولا تحمي أموالهم ولا ممتلكاتهم.