كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن الأداء التشغيلي لقطاع الطيران المدني في السعودية واصل نجاحاته خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ13 للجنة التوجيهية لتفعيل الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، الذي عقدته الهيئة العامة للطيران المدني اليوم (الخميس)، برئاسة الدعيلج، بحضور نواب الرئيس والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين والمديرين، من ممثلي الشركات والناقلات الوطنية العاملة في قطاع الطيران المدني في السعودية، وذلك في مدينة أبها بمنطقة عسير.
وقال الدعيلج في كلمته خلال الاجتماع: بعد الأرقام القياسية لأعداد المسافرين والرحلات التي سجلها القطاع خلال عام 2023، واصل القطاع تقدمه مسجلاً خلال النصف الأول من عام 2024، ارتفاعاً بنسبة 17% لأعداد المسافرين لتصل إلى 62 مليون مسافر، وارتفاعاً بنسبة 12% في أعداد الرحلات لتصل إلى 446 ألف رحلة، وكذلك ارتفاعاً بنسبة 41% بحجم الشحن الجوي ليصل إلى 606 آلاف طن، حتى نهاية يونيو الماضي.
وأضاف: حقق مطار أبها الدولي خلال النصف الأول لعام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي نسبة نمو في أعداد المسافرين تقدر بـ12%، وشهد مؤشر عدد الرحلات ارتفاعاً بنسبة نمو 3% عن العام الماضي؛ لتصل عدد رحلاته إلى 15,442 رحلة، ليسهم هذا النمو في تعزيز ريادة منطقة عسير بوصفها وجهة عالمية جاذبة؛ تحقق مستهدفات الإستراتيجيات الوطنية المتسقة مع رؤية السعودية 2030، كإستراتيجية عسير «قمم وشيم»، والإستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف لزيادة عدد الوجهات إلى 250 وجهة وأعداد المسافرين إلى 330 مليون مسافر، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة، من خلال المخطط العام لمطار أبها الذي أعلن عنه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لزيادة الطاقة الاستيعابية من 1.5 مليون إلى 13 مليون مسافر، وقد أبدت أكثر من 100 شركة اهتمامها بالمشاركة في هذا المشروع ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
واستعرض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال الاجتماع جهود الهيئة خلال موسم الحج لعام 1445، مشيراً إلى أن القطاع أسهم في تنفيذ خطة شاملة لتحقيق مرور آمن وسلس لكل الحجاج الذين زاروا السعودية جواً لأداء المناسك والذين تشكل نسبتهم 97% من إجمالي أعداد حجاج بيت الله الحرام، لافتاً النظر إلى أن الموسم شهد كذلك إشراف الهيئة على تنفيذ أول تجربة للتاكسي الجوي في السعودية بمنطقة مكة المكرمة، ومنح أول رخصة لهذا النوع من المركبات في العالم، إضافة إلى قيام الهيئة بمنح أول تصريح تشغيلي لتنظيف واجهات المباني باستخدام الطائرات دون طيار، التي تعكس التزام الهيئة العامة للطيران المدني بتمكين حلول التنقل الجوي المتقدم الآمنة والمبتكرة.
كما ناقش الاجتماع أبرز مستجدات تفعيل الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، وما تم إنجازه حيال توصيات الاجتماع الثاني عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الإستراتيجية، وإنجازات إستراتيجيات الشركات والناقلات الوطنية العاملة بمطارات السعودية، وأولوياتها وأهدافها واتجاهاتها ومواءمتها مع إستراتيجية القطاع.
يذكر أن الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، من أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع بحلول العام 2030.