-A +A
ربما تساهم الرصاصة التي اخترقت أذن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع انتخابي، والصورة التي أعقبتها ووجه ملطخ بالدماء وهو يلوح بقبضته للحشود الملتفة حوله، في إعادة خلط الأوراق والتوقعات بشأن فرص الفوز في انتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر عام 2024.

ورغم تفوقه في المناظرة الأولى أمام خصمه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن الشهر الماضي، إلا أن جملة القضايا التي تلاحقه كان من الممكن أن تلعب دورا في هذا السباق لصالح بايدن، لكن ما حدث يوم 13 يوليو الجاري، وبحسب ترجيحات محللين أمريكيين، سوف يعزز من شعبية ترمب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة.


إلا أن هناك من يرون أن الحادثة وتداعياتها لا يمكن التكهن بنتائجها، خصوصا في ما يتعلق بمزاج الناخب الأمريكي الذي تهمه مصالحه الشخصية والحياتية في المقام الأول.

صحيح أنه يمكن القول إن أسهم ترمب ارتفعت، وهناك من يتحدثون عن أن احتمالات فوزه بالانتخابات الرئاسية ارتفعت إلى 68 %، إلا أن هنالك أيضا من يتوقعون أن تضر محاولة الاغتيال بفرص الرئيس السابق، على خلفية اتهامه بتأجيج العنف السياسي، ما أحدث انقساما واستقطابا داخل المجتمع الأمريكي.

وأيًا كانت التوقعات، فإن ما جرى في ذلك اليوم، سوف يترك بصمته المؤثرة في قادم الأيام ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.