في لحظة تاريخية تلامس حدود الإبداع والابتكار، تصدرت الطائرة السعودية دون طيار «عاصف 2» المشهد الأجمل في معرض جائزة الأمير عبدالعزيز بن سعد للبيئة بحائل. إذ استعرضت القوات الخاصة للأمن البيئي بفخر واعتزاز التقنية الفريدة، التي تجسد جوهرة جديدة تضاف إلى تاج الابتكارات السعودية، لتكون شاهدا على قدرة المملكة في مزج التكنولوجيا المتقدمة مع حبها العميق للطبيعة والحفاظ على البيئة.
الحارسة الأنيقة:
«عاصف 2» ليست مجرد طائرة دون طيار، بل هي حارسة الأرض والكائنات، وراصدة الغطاء النباتي في أصعب التضاريس بوزن يبلغ 24 كيلوغرامًا وسرعة تصل إلى 60 عقدة، تستطيع هذه الطائرة الطيران لمدة 6 ساعات متواصلة وما يميزها حقًا هو قدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي، مما يجعلها مثالية لاستكشاف المناطق الوعرة.
عين في السماء:
مجهزة بتقنيات مسح جوي آلي ومراقبة وتتبع الأجسام المتحركة، تتيح «عاصف 2» للقوات الخاصة للأمن البيئي مراقبة وحماية البيئة بكفاءة عالية. تستطيع الطائرة، المزودة بتقنية رصد الكائنات، تقديم بيانات دقيقة وفورية عن صحة الغطاء النباتي والحياة البرية، مما يساعد في اتخاذ القرارات البيئية الصائبة.
حماية واستدامة:
تهدف منظومة «عاصف 2» إلى حماية البيئة وتغطية المساحات الشاسعة جوًا، والوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها. تعمل الطائرة على تزويد مركز المعلومات والتحكم ببيانات حيوية لرصد المخالفات والتجاوزات البيئية، مما يعزز من جهود الحفاظ على البيئة في المملكة.
تصميم ذكي:
تم تصميم «عاصف 2» بحيث لا تحتاج إلى مدرج للإقلاع والهبوط، مما يجعلها سهلة النقل والتركيب. مزودة بكاميرات كهروضوئية وحيوية، وحساسات دقيقة للهبوط، ونظام تتبع دقيق للغاية، تضمن الطائرة جمع أدق البيانات في أصعب الظروف. كما أن قدرتها على الاتصال لمسافات بعيدة تعزز من فعاليتها في المراقبة البيئية.
بيئتنا الطبيعية:
في ظل التحديات البيئية التي تواجه العالم، تقف الطائرة دون طيار «عاصف 2» كرمز للتقدم والابتكار في المملكة بفضل هذه التقنية المتقدمة، يمكننا أن نطمح لمستقبل أكثر استدامة، حيث تلعب الطائرات دون طيار دورًا حيويًا في الحفاظ على جمال وثراء بيئتنا الطبيعية.