مع مُضي كل يوم، تحصد السعودية ثمار النبتة التي غرسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنبت في كل شبر من أرض المملكة خيراً يعمُّ الإنسان والزمان والمكان؛ وهي رؤية 2030. فبعدما أخفق كثيرون في فهم المعنى الحقيقي لمشاريع الرؤية الطموحة، ها هم بعد مرور سنوات يكتشفون أهمية وقيمة المشاريع العملاقة، التي لم تعد حديث الناس في السعودية، بل في العالم. ومع تجلّي هذه الرؤية الاستراتيجية المدروسة، اتضح، أيضاً، أن ولي العهد السعودي وضع أُطراً ثابتة لا تتغير للسياسة الخارجية السعودية، تتيح للسعودية ممارسة جميع الخيارات السيادية في علاقاتها الخارجية، خصوصاً ألا تحسب في إطار أمريكي، ولا روسي، ولا صيني؛ وهو وضع يتيح للمملكة أن تتمتع بالمرونة والاستقلال في تحديد من تشاء التعامل معه. ويضاف إلى ذلك التغيّرات الملموسة الهادفة لتحسين جودة الحياة، ونشر ثقافة مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، ووضع مصلحة الإنسان السعودي أولاً. وبالطبع فإن المرأة السعودية كانت الأكثر استفادة من الإصلاحات المجتمعية والاقتصادية، التي تضمنتها سياسات وخطط ولي العهد، بدءاً من السماح لها بقيادة السيارة، وتمكينها من استخراج وثائقها من دون تعقيد، وانتهاءً بتوظيفها في كل مكان على امتداد خريطة الوطن الشاسع. لذلك فإن على الفرد السعودي أن يرفع وتيرة المشاركة، والإنجاز في كل مجالات عمله، لتتبلور للسعوديين الدولة الحديثة التي تهدف لخدمتهم، وتطويرهم، وصيانة أمن بلادهم.