-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
بدأت أكاديمية الشعر العربي في عصر جديد بعد نقلها من جامعة الطائف إلى مؤسسة الأمير خالد الفيصل الثقافية، وأحاط قرار مجلس جامعة الطائف، بنقل أكاديمية الشعر العربي من الجامعة إلى مؤسسة الأمير خالد الفيصل الثقافية وإسقاطها من الهيكل الإداري للجامعة، والمصادق عليه من قبل الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات الشهر الماضي.

وعلمت «عكاظ»، أن رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري، أصدر قراراً بإلغاء «أكاديمية الشعر العربي» من الهيكلة الإدارية للجامعة، كما وجه وكالة الجامعة على إنجاز الترتيبات الإدارية والمالية والتقنية المتعلقة للعمل بهذا القرار.


وتهدف الأكاديمية، إلى رعاية الشعر ودعمه، من خلال تنمية الإبداع الشعري كقاعدة لتعزيز دور القصيدة في الثقافة العربية المعاصرة، وتنظيم مختلف أنواع البرامج التدريبية وورش العمل والمحاضرات، ونشر الثقافة الشعرية في المجتمعات العربية، وتوثيق الظاهرة الشعرية العربية بكل أشكالها وألوانها المعززة للغة والثقافة العربية، وتوظيف التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة الشعر.

ومن أبرز مشروعات أكاديمية الشعر العربي جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، وتم تقديمها في خمسة مواسم واشتملت جوائزها على فرع التجربة الشعرية، وفرع الديوان، وفرع الشعر المسرحي، والقصيدة المغناة، وجائزة أفضل مشروع في خدمة الشعر العربي، إضافة لاهتمامها بدعم المواهب الشابة وخصصت لطلبة الجامعات والمرحلة الثانوية جائزة الشاعر الواعد، إضافة لمشروع الترجمه والطباعة، كما أثرت المكتبه العربية بأهم المجلات الثقافية «تطريس»، وقدم في عددها الأول النقد وتحليل الخطاب عن أكاديمية الشعر العربي بالطائف، كما تضمن محور العدد الخاص بـ«الشعر وكونية القيم» 10 مقالات افتتحها المفكر والناقد أدونيس بمقال وسمه بـ«من نفق الآلة إلى أفق الإنسان»، وقدم فيه تعريفه للشعر منطلقا في ذلك من مقولات معروفة مألوفة، فوضحها، وأضاف إليها ما يمثله الشعر بالنسبة إليه، مؤكدا أن الشعر «عمل حيوي، حياتي، يتحرك في أفق تساؤلي استقصائي لمزيد من الكشف والمعرفة».