الإنسان أولا.. نهج رائد استمسكت به السعودية منذ تأسيسها، إذ يشكل ذلك محورا مهما في رؤيتها نحو تيسير كل سبل الحياة الجيدة للمواطن في كل مكان. وفي هذا الشأن وضعت الدولة آليات تمكن المواطن في الاستقرار باعتباره ركنا أصيلا في مسيرة البناء والنماء، ومن هذه الآليات توفير المسكن الآمن له، وتيسير إجراءات الحصول عليه دون عوائق أو مصاعب. وأفردت الجهات المعنية في السعودية أجنحتها لتظلل كل مواطن أياً كان موقعه وعلى من قادت ظروفهم العملية أو الأسرية إلى الإقامة في خارج المملكة بغرض الابتعاث أو خلافه، وظهر هذا النهج واضحا وجليا في مبادرة وزارة الإسكان والبلديات التي نظمت قبل نحو ثلاثة أيام في الولايات المتحدة الأمريكية معرضا عن خدماتها تستهدف الأسر السعودية المقيمة في أمريكا. وطرحت عليهم الوزارة ومسؤولوها منتجات وخدمات برنامج «سكني» في جميع المناطق، وأقامت ورشة بهذا الشأن استهدفت عرض الخيارات المتاحة للمستفيدين والراغبين في الحصول على المنتج السكني وتبصيرهم بالحلول التمويلية المقدّمة من البرنامج، إلى جانب خيارات شراء الوحدات الجاهزة، أو تلك التي تحت الإنشاء بنمط البيع على الخارطة، إلى جانب البناء الذاتي. وتمنح هذه الخيارات الأسر السعودية في الخارج فرصا واسعة ذات موثوقية عالية في اختيار الأنسب، ولعل ذلك يؤكد مجددا أن المواطن أياً كان يظل محل اهتمام ورعاية الدولة.