-A +A
يأتي احتفال المملكة اليوم (الإثنين)، بيومها الوطني الـ 94 تخليداً لذكرى توحيدها على يدي الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، واحتفاء بما تحقق من إنجازات على المستويين الداخلي والخارجي، وفي مختلف المجالات، وبما تبذله من جهود عظيمة خدمة للإسلام والمسلمين، والدفاع عن قضاياهم، والعمل على خدمة الشعوب ونصرتها، وتقديم كافة المساعدات لها لتعيش حياة كريمة آمنة مستقرة.

ولعل أهم ما يُبهر العالم وهو يراقب التطور النوعي، الذي جعل المملكة تتخطى الدول العظمى في كثير من المجالات وفق دراسات هيئات ومنظمات دولية، هو التلاحم بين القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبين الشعب السعودي، وهو ما يُعزز من قدرة المملكة على مواصلة نموها وتطورها المُذهل، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات والصعاب التي تعاني منها بعض الدول من هشاشة في منظوماتها الداخلية.


وتنظر القيادة، إلى المواطن السعودي باعتباره صمام الأمان والدرع الحصين للوطن، ومضرب المثل في الولاء لقيادته، واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن ولاة أمره، وعن كل ذرة من تراب وطنه، والإسهام بكل ما يملك في رفعته والسير به وفق ما تراه القيادة محققاً للآمال والتطلعات، وبما يليق بمكانة المملكة الإقليمية والعالمية.

ولأن القيادة ترى في المواطن السعودي الوفاء والإخلاص والتضحية، وتعتبره الحارس الأمين لوطنه، وضعته في مقدمة أولوياتها، حريصة على تلمس احتياجاته، وتلبية أهم متطلباته، ليعيش في أمن وأمان، حافظة وراعية حقوقه في واحدة من أنصع صور التلاحم بين قيادة حكيمة وشعب جبّار أثبتت الأحداث التي تمر بها المنطقة ولاءه لقيادته، وتضحياته من أجل وطنه، وتفاعله المُبهر مع كل ما تتخذه أجهزة الدولة من قرارات وتوجهات تُسهم في رفعة المملكة وتبوئها مكانتها المرموقة بين دول العالم المتقدمة.