رعى نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، الحفل الختامي لـ«معسكر ورث» الذي نظمه المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث)، ضمن فعاليات موسم تمور المدينة 2024.
واطّلع خلال جولته في المعسكر الحرفي الذي استمر على مدار 28 يوماً، على مجموعة من المنتجات العمليّة والفنيّة والشخصيّة لأكثر من 50 مُشاركاً من مختلف مناطق المملكة تحت إشراف خبراء ومدربيّ المعهد.
وخلال الحفل، ألقت الرئيس التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليديّة الدكتورة سوزان اليحيى، كلمة أكدت فيها أن «معسكر وِرث» في نسخته الأولى مكّن المشاركين من أنحاء المملكة كافة من خوض تجربة استثنائية تجمع بين التعلم والمتعة والشغف والاستكشاف والابتكار في استثمار موارد بيئتنا الغنية، ونوّهت بالطاقات الشغوفة التي تسعى جاهدة للحفاظ على تراثها الثقافي وورثها الفني التقليدي النفيس ولدعم الجهود المبذولة في «وِرث» لتكون الفنون التقليديّة السعودية، عنواناً للأصالة ومصدراً للإلهام وجوهراً للإبداع من خلال البرامج التعليمية والتدريبية النوعية التي يقوم عليها رواد الحرف ومختصوها.
إثر ذلك، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً يروي ملخصاً عن 28 يوماً عن «معسكر ورث» الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى البرامج الحِرفية وقدّم للمتدربين تجربة مُختلفة ترتبط بالفنون التقليديّة بالمنطقة، واستعرض الفيلم نجاح المتدربين في إنتاج أعمال فنيّة حرفية نوعية تشمل تكوين واجهة مسجد من العسيب الطبيعي المُستخرج من النخيل، وكذلك المنتجات اليدوية المتنوعة المصنوعة من فن الخوص التقليدي، إضافة إلى العمل الفني المصنوع يدويًا «أثرٌ أبيض» المستلهمة نقوشه من بيوت جدة التاريخية، وسيُنقل إلى محطة قطار الحرمين السريع في المدينة المنورة، وكذلك العمل الفني «رواسٍ شامخات» المصنوع يدوياً من الخوص الطبيعي، والمستوحى من مكونات بيئة المدينة المنورة وسيتم نقله إلى متحف وبستان الصافيّة.
وفي نهاية الحفل، كرم نائب أمير منطقة المدينة المنورة الطلاب والحرفيين المشاركين في «معسكر ورث» وجرى التقاط الصورة التذكارية بهذه المناسبة.