رعى وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان اليوم، احتفال مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم بمرور 10 سنوات على تأسيسه، وتدشين هويته الجديدة، كما كرّم مدن التعلم الفائزة بالانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية، بحضور نخبة من المختصين والمهتمين والخبراء في مجال التعليم من داخل المملكة وخارجها، في مقر النادي البحري بالجبيل الصناعية.
وألقى البنيان كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أن المركز الإقليمي رأى النور في المملكة قبل 10 أعوام عبر فكرة طموحة، وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بدعم متواصل من القيادة، ليشكل أول تجربة من نوعها على مستوى العالم بوصفه بيت خبرة متخصصاً في مجال الجودة والتميّز في التعليم.
وأكد أن استثمار الجودة والتميّز في التعليم أصبح ضرورة لمواجهة التحديات المتزايدة، منوها بأهمية مواصلة تحسين النظم التعليمية وبناء أجيال مبتكرة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات.
وقال: «نحتفل اليوم بمرور 10 سنوات من عمر هذا المركز، مستذكرين جهود التأسيس والبناء، مستحضرين مكتسبات الإنجاز، متطلعين إلى مستقبل مشرق، انطلاقاً من التزامنا الراسخ بتحقيق أعلى معايير التعليم العالمية، والارتقاء بمستوى الجودة والتميّز في كافة جوانب العملية التعليمية».
وبين أن الاستمرار في استثمار مكونات الجودة ومعطيات التميّز في التعليم لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة تقتضيها التحديات المتزايدة التي يواجهها التميّز في التعليم في عالم متطور ومتسارع، مشيراً إلى أن تحسين النظم التعليمية وتحقيق الطموحات في بناء أجيال قادرة على الابتكار والقيادة، على النحو الذي يتناغم مع تطلعات رؤية المملكة، يتم من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعرفة.
وأشار وزير التعليم إلى أن احتفاء المركز بمرور 10 سنوات يتزامن مع تكريم خمس مدن سعودية انضمت إلى شبكة مدن التعلّم، مما يعكس نجاح المملكة في تبني أفضل الممارسات التعليمية، ويؤكد أهمية التعليم في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع تحديات المستقبل، مقدماً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على دعمهما المستمر، متمنياً للمركز المزيد من النجاحات والإنجازات.
بعد ذلك كرَّم وزير التعليم شركاء مدن التعلّم المشاركين في تحقيق هذا الإنجاز، وهي مدن: الجبيل، وينبع، والمدينة المنورة، والأحساء، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وفي ختام الحفل، تم تدشين منصة الشبكة العربية لمدن التعلّم التي تعنى برصد المبادرات النوعية المجتمعية وأفضل الممارسات للتعليم مدى الحياة، كما أُعلن عن اتفاقية التعاون الإستراتيجية مع معهد اليونسكو للتعلّم مدى الحياة (UIL)، متضمنةً خطة العمل المشتركة بين المعهد والمركز للفترة 2024-2028 لتعزيز الجهود المشتركة في مجال التعليم.
وكان وزير التعليم قد رأس اجتماع مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، بعد أن قام بجولة في مقر المركز بالجبيل، اطلع خلالها على إستراتيجية المركز وخدماته وأبرز منجزاته خلال 10 سنوات، كما شهد البنيان توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم ومركز نمو للتعليم، وقعها من جانب الوزارة وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن خرمي، ومن جانب المركز رئيس مجلس الإدارة خالد التركي، وتأتي المذكرة في إطار الاستفادة من تجربة المركز في تطبيق نماذج تطويرية في مدارس التعليم العام.