وسط حضور جماهيري كبير فاق التوقعات، انطلقت اليوم (الأحد)، الفعاليات الثقافية السعودية اليمنية (انسجام عالمي) في العاصمة السعودية الرياض، التي تقيمها وزارة الإعلام السعودية بالمشاركة مع هيئة الترفيه في حديقة السويدي، وتهدف المبادرة لتعزيز الثقافة والتواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتشارك فيها نخبة من المثقفين والإعلاميين السعوديين واليمنيين والعرب، ويحييها عدد من الفنانين اليمنيين على مدى ثلاثة أيام تبدأ من اليوم وحتى 6 نوفمبر الجاري.
وتؤكد الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الإعلام للإعلام الخارجي الدكتور خالد الغامدي، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، وعدد من السفراء العرب والأجانب، عمق الروابط الأخوية بين البلدين.
تخلل الفعالية -التي تحولت إلى فرحة كبيرة ولافتة- عرض كرنفالي سعودي/يمني، ومعرض صور ومشغولات يمنية/سعودية مشتركة، ومعرض للجهود الخيرة السعودية بما فيها مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وعبّر وكيل محافظة شبوة فهد الخليفي عن سعادته بحضوره هذه الفعالية الكبيرة، معرباً عن شكره لقيادة المملكة على هذه الفعالية الثقافية اللافتة.
وقال الخليفي: فعاليات الانسجام العالمي التراثي تعكس الارتباط التاريخي والعميق والمتجدر بين شعبي المملكة واليمن وارتباطنا الديني والجغرافي والاجتماعي والقبلي، وليلة من الليالي الجميلة لإحياء الموروث الشعبي المترابط بين البلدين الشقيقين.
وأكد إعلاميون يمنيون أن الفعالية تحولت إلى عرس كبير عبر فيه أبناء اليمن والمملكة عن عظيم ثقافتهم وتاريخهم المشترك، مؤكدين أن المملكة صارت مجمعاً كبيراً لصناعة الأمل والحب والسلام، مشيرين إلى أن هذه الأيام الثقافية في الرياض مدينة الثقافة والسلام جعلت من التلاقي في الهوية فرصة لخلق انسجام عالمي وتناغم ثقافي غني بالتفاصيل التي لن تجدها إلا في السعودية.
وقال الإعلاميون المشاركون في الفعاليات إنها تشكل صورة حيّة للقاسم الثقافي المشترك بين السعودية واليمن، من خلال تسليط الضوء على التراث والعادات اليمنية، لنكتشف جذوراً عميقة تربط الشعبين عبر الأزياء والفن والموروث الشعبي الذي يعكس قوة هذه الروابط بينهما.