رعى وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، الحفل السنوي للجامعة، وتخريج 259 طالباً وطالبة من 7 دول عربية من الدفعة 42، وذلك بمقر الجامعة في مدينة الرياض.
وألقى وزير الداخلية خلال الحفل كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يوليانه من رعاية ودعم لهذه الجامعة العربية الأمنية الرائدة؛ مما مكنها ـ بعد توفيق الله تعالى ـ من الوصول إلى مكانتها المستحقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعود أن مجلس وزراء الداخلية العرب يبذل جهوداً كبيرة منذ نشأته لتعزيز التعاون العربي في المجال الأمني، عادًا المجلس بجهازيه الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنموذجًا للمنظمات العربية الناجحة قياساً على إنجاز الخطط والإستراتيجيات التي أقرها وتابع تنفيذها على مدار أكثر من أربعة عقود، إضافةً إلى تعزيزه التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، بجانب جهوده الكبيرة في توطيد العلاقات مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الأمني بهدف الحفاظ على أمن الإنسان العربي والحد من الجريمة في المنطقة العربية.
وتطرق وزير الداخلية إلى اهتمام المملكة البالغ بأعمال مجلس وزراء الداخلية العرب؛ مما أسهم في تحقيق أهدافه، حيث دعمت أعمال أمانته العامة، واستضافت ووفرت كافة سبل النجاح لجهازه العلمي المتمثل في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إيماناً منها بأهمية العمل العربي المشترك، وامتداداً لنهجها الثابت في تعزيز التضامن العربي وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية.
وأضاف وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية: واثقون - بإذن الله تعالى - بأن التحديات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة لن تحول دون استمرار جهودنا المشتركة، ومواصلة مسيرتنا للحفاظ على الأمن بما يعود بالرخاء والازدهار على دولنا العربية وتحقيق آمالها وتطلعاتها.
وتابع: إن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار للمستقبل، وهذا ما سعى إليه المغفور له - بإذن الله تعالى - الأمير نايف بن عبدالعزيز مؤسس هذه الجامعة التي تحمل اسمه تقديراً من الدول العربية لجهوده ورؤيته، فقد أولى هذه الجامعة اهتمامه ورعايته منذ تأسيسها وحتى وفاته -رحمه الله، ويسعدنا أن نرى أثر ذلك في خريجي هذه الجامعة منذ بدأت مسيرتها الأولى، كما نراها في الخريجين الذين نحتفي بهم اليوم، وهم يبدأون مرحلة جديدة من حياتهم في خدمة أوطانهم العربية.
واختتم كلمته بتهنئة الخريجين والخريجات، راجيًا لهم التوفيق في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، معربًا عن شكره لمنسوبي الجامعة على جهودهم المبذولة، متمنيًا لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
وكان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان قد ألقى كلمة خلال الحفل رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما تلقاه الجامعة من دعم مستمر.
وأوضح أن الجامعة تستعد لإطلاقِ خطتها الإستراتيجية الجديدة للوصول إلى الريادة في مجال العلوم الأمنية، وهي تستندُ إلى مسيرةٍ ممتدة منذ تأسيسها في عام 1978م.
وأشار إلى أن الجامعة نفَّذَت خلال السنوات الماضية مخرجات الإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية المعتمدة من مجلس وزراءِ الداخلية العرب، وأهلت العديد من القيادات والكوادر العربية، وقدمت مجموعة كبيرة من الدراسات، كما تُوِّجَتْ جهود الجامعة باختيارها للانضمام إلى أهم التجمعات الدولية في مجال عملها ضمن نخبة محدودة من مؤسسات التعليم الأمني العالمية.
وأكد أن الجامعة - بفضل الله - ثم الدعم الذي تلقاه من رئيس المجلس الأعلى للجامعة، حصلت هذا العام على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية.
عقب ذلك، شاهد وزير الداخلية عرضًا مرئيًا عن أبرز ملامح إستراتيجية الجامعة 2025 ــ 2029م.
ثم ألقى وزير العدل في المملكة المغربية السيد عبداللطيف وهبي، كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية بصفتها دولة المقر لجامعة نايف العربية ظلت تؤدي دورًا محوريًا في تطوير هذه الجامعة، حتى أصبحت على الشكل الذي نراه اليوم محتضنة عدة كليات ومراكز علمية، من خلال دعمها المادي واللوجيستي لتقوم الجامعة بالمهمات المنوطة بها بجودة وإتقان.
ونوه إلى أن حفل التخرج في دورته الـ42 يعد مثالًا للعمل الجاد والكبير الذي يقوم به منسوبو هذه الجامعة، التي أسهمت في بناء قدرات أجهزة إنفاذ القانون، وإعداد قادة وخبراء متخصصين في مجالات أمنية متعددة مواكبة للتطور السريع والتحديات المتسارعة.
وكان للخريجين كلمة عبروا خلالها عن شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود على حضوره حفل تخرجهم، بعد ذلك أعلنت نتيجة الدفعة الـ42 لخريجي الجامعة لعام 2023 - 2024م، وكرَّم سموه أوائل الخريجين.