شاب سعودي مختص بترميم الصكوك القديمة. (تصوير: المحرر)
شاب سعودي مختص بترميم الصكوك القديمة. (تصوير: المحرر)
استعراض الصكوك المهترئة والقديمة قبل وبعد ترميمها. (تصوير: المحرر)
استعراض الصكوك المهترئة والقديمة قبل وبعد ترميمها. (تصوير: المحرر)
هلا بنت طالب مشرفة تشغيل رقمنة الثروة العقارية تقود فريق عمل من المختصات (تصوير: المحرر)
هلا بنت طالب مشرفة تشغيل رقمنة الثروة العقارية تقود فريق عمل من المختصات (تصوير: المحرر)
فني سعودي يتولى ترميم صك عقاري قديم عمره أكثر من 100 عام (تصوير: المحرر)
فني سعودي يتولى ترميم صك عقاري قديم عمره أكثر من 100 عام (تصوير: المحرر)
فريق عمل فني يتعامل بمهارة عالية لفحص الوثائق. (تصوير: المحرر)
فريق عمل فني يتعامل بمهارة عالية لفحص الوثائق. (تصوير: المحرر)
مرحلة ترميم وتعقيم الوثائق والصكوك. (تصوير: المحرر)
مرحلة ترميم وتعقيم الوثائق والصكوك. (تصوير: المحرر)
وصول صناديق مصفحة لنقل الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
وصول صناديق مصفحة لنقل الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)




هلا بنت طالب
هلا بنت طالب




صناديق مصفحة لنقل الوثائق والصكوك العقارية.
صناديق مصفحة لنقل الوثائق والصكوك العقارية.
تدقيق آلي لصناديق مصفحة تحوي الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
تدقيق آلي لصناديق مصفحة تحوي الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
خلية نحل تعمل في رقمنة الصكوك والمستندات والوثائق العقارية وأرشفتها إلكترونياً. (تصوير: المحرر)
خلية نحل تعمل في رقمنة الصكوك والمستندات والوثائق العقارية وأرشفتها إلكترونياً. (تصوير: المحرر)
إحدى مراحل استعراض الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
إحدى مراحل استعراض الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)




فريق عمل من السعوديات يعملن في مرحلة التكشيف والرقمنة.
فريق عمل من السعوديات يعملن في مرحلة التكشيف والرقمنة.
عمل آلي منظم لحفظ وحماية ورقمنة الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
عمل آلي منظم لحفظ وحماية ورقمنة الوثائق والصكوك العقارية. (تصوير: المحرر)
صناديق مصفحة خاضعة لاشتراطات الأمن والسلامة لحفظ الوثائق العقارية. (تصوير: المحرر)
صناديق مصفحة خاضعة لاشتراطات الأمن والسلامة لحفظ الوثائق العقارية. (تصوير: المحرر)
فريق عمل نسائي متكامل يعملن في مرحلة تكشيف بيانات الوثائق العقارية القديمة. (تصوير: المحرر)
فريق عمل نسائي متكامل يعملن في مرحلة تكشيف بيانات الوثائق العقارية القديمة. (تصوير: المحرر)




محمد الوابلي
محمد الوابلي




عبدالعزيز العيسى
عبدالعزيز العيسى




داخل معمل الجودة.
داخل معمل الجودة.
-A +A
عدنان الشبراوي (الرياض) Adnanshabrawi@
«ليس من سمع كمن رأى».. وصف ينطبق على مشروع رقمنة الثروة العقارية في المملكة، الذي تعمل عليه وزارة العدل، من خلال مشروع ضخم يمر بعدة مراحل إلكترونية لأرشفة الصكوك والوثائق العقارية التي يعود تاريخ بعضها لاكثر من مائة عام، فضلاً عن ترميم ومعالجة بعض الصكوك المهترئة والممزقة وتعقيمها ثم أرشفتها إلكترونياً.

«عكاظ»، وقفت ميدانياً على مشروع الرقمنة ومراحل وآلية العمل فيه، إذ رصدت الجولة خلية من النحل تعمل بتناغم وتكامل، بهدوء بعيداً عن الضجيج، تجد بين أيديهم صكوكاً مهترئة تتحول عبر الأجهزة الحديثة والمواد الكيميائية والأحبار الخاصة إلى صكوك ذات جودة عالية.


أقسام يعمل فيها شباب وشابات سعوديون بمهارة عالية يتعاملون مع أجهزة حاسوب دقيقة وبرامج حديثة، وفي هدوء تام.

وفي جولة «عكاظ» المصورة على أقسام المشروع، اطلعت على وثائق قديمة، منها صكوك في المدينة المنورة جرى ترميمها وتحسينها. وفي الصالة المقابلة يجتمع عدد من الفتيات الماهرات يتولين إحدى مراحل العمل أمام أجهزة الحاسوب، يدققن المعلومات ويخضعن الوثائق للمراجعة للتحقق من مطابقة بيانات الصكوك المدخلة، فضلاً عن تحويل القصاصات اليدوية إلى ملفات رقمية.

وأكد مدير تشغيل رقمنة الثروة العقارية محمد الوابلي، أن 200 مليون وثيقة ما بين صكوك عقارية وضبوط وسجلات ومعاملات تمت أرشفتها وحفظها إلكترونياً. ورافق مدير تشغيل رقمنة الثروة العقارية «عكاظ»، وأطلعها على مراحل المشروع بصحبة عدد من المهندسين والمختصين من مسؤولي الأقسام.

وقال في حديثه مع «عكاظ»: إن مشروع الرقمنة العقارية مرتبط إلكترونياً بـ250 جهة عدلية ما بين محاكم وكتابات عدل. وأوضح أن مشروع رقمنة الثروة العقارية يتضمن إدخال وتسجيل البيانات من خلال باركود في صناديق أمنية مصفحة خاضعة لاشتراطات الأمن والسلامة، وتمر عملية الرقمنة بمراحل عدة، تبدأ بمرحلة الفرز، ثم التنظيم، ثم الترقيم، يليه الترميم ثم التعقيم، وأخيراً مرحلة الحفظ، إذ يتم استقبال ملايين الصكوك وأرشفتها آلياً، إضافة إلى ترميم صكوك مهترئة وقديمة، حيث يعاد التعامل معها آلياً ويدوياً من خلال مواد كيميائية وأجهزة خاصة؛ ليصل الصك إلى أفضل حالة من الجودة، ويكون صالحاً للحفظ، والنقل، وتداول معلوماته آلياً.

المعلومات سرية

الوابلي، أكد على أهمية سرية المعلومات المتعلقة بالعقارات ومعلومات أصحاب الصكوك، وبين أن المبنى مجهز بالكامل ويخضع لجميع اشتراطات الأمن والسلامة. وأوضح أن عملية رقمنة الوثائق العقارية، التي تم تصويرها وحفظها إلكترونياً، تمر بعدة مراحل متسلسلة تتطلب كفاءات متخصصة في قراءة وتحليل الوثائق العدلية بدقة، تبدأ المراحل بعملية تكشيف وتظليل الحقول الأساسية للوثائق العقارية، تليها مراجعة دقيقة للبيانات المكشفة والحقول المظللة، وبعد ذلك يتم إدخال البيانات عبر تطبيق «رقمن»، وفي النهاية يتم اعتماد البيانات المدخلة. وكشف الوابلي، أن مبادرة رقمنة الثروة العقارية تعتمد على استخراج المعلومات والبيانات العقارية الأساسية باستخدام أداة الرسم في أجهزة الحاسب الآلي لتصبح المعلومة على شكل قصاصة (حقل)، ومن ثم إدخالها عن طريق تطبيق «رقمن»، وتتم رقمنة الوثائق وفق منظومة إلكترونية آمنة بهدف تحقيق الأمن المعلوماتي وتسهيل إجراءات العمل، لسرعة الوصول إلى البيانات المطلوبة في الجهات ذات العلاقة ورفع كفاءة العمليات.

استخدام أداة الرسم

وعن مراحل عملية إدخال البيانات بيَّن الوابلي، أن البداية هي مرحلة التكشيف، إذ يقوم فيها المكشف باستخراج المعلومات والبيانات الأساسية عن طريق كوادر بشرية باستخدام أداة الرسم في أجهزة الحاسب لتصبح المعلومة على شكل قصاصة، تليها المرحلة الثانية وهي مرحلة المراجعة التي يتم فيها التدقيق على المعلومات التي تم استخراجها في المرحلة الأولى والتأكد من صحتها عن طريق قبول المعلومة أو رفضها، بعد ذلك تكون ‏المرحلة الثالثة تطبيق «رقمن»، ويتم فيها إدخال البيانات بشكل يدوي في تطبيق عبر أجهزة الجوال المحمول ليتم اعتمادها، أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة الاعتماد النهائي، ويتم فيها عرض المراحل السابقة والتأكد من صحتها ومطابقتها لبعضها البعض.

وقال مدير مشروع رقمنة الثروة العقارية، إن مزايا المبادرة تتمثل في كونها منظومة إلكترونية متكاملة لإدارة الثروة العقارية في المملكة، وإنها آمنة، حيث تحمل كل الوثائق باركود للتعامل معها آلياً، وأنها تسهم في رفع مستوى العمليات العقارية (البيع، والشراء، والرهن، وغيرها)، إضافة إلى السرعة والدقة العاليتين في تنفيذ إجراءات التوثيق العقاري، ورقمنة الوثائق في جميع المحاكم وكتابات العدل بالمملكة، وكذلك أرشفة كامل الضبوط والسجلات والمعاملات العقارية بمختلف أنواعها.

خرائط بطول 12 متراً

مدير تشغيل رقمنة الثروة العقارية، أوضح أن العاملين في معمل الجودة يتولون تدقيق البيانات واعتمادها في شكلها النهائي بعد إخضاعها لاختبارات مخصصة لذلك قبل أن يتم حفظها آلياً، وأن جميع الأجهزة التي تخدم العمل متوفرة، وتمتاز بدرجة عالية جداً من الوضوح تصل إلى 300 إكس، يضاف إلى ذلك توفر أجهزة مخصصة للخرائط بالمقاسات كافة، من بينها أجهزة لوثائق وخرائط طولها أكثر من 12 متراً. وبيَّن الوابلي، أن مرحلة ترميم الصكوك ونقلها من حالة مهترئة إلى حالة يمكن معها إخضاعها للمسح الضوئي تعتبر مرحلة مهمة تحتاج إلى تعامل فني وتقني عالي المستوى، وتتم عمليات الترميم من خلال كوادر مختصة تم تدريبهم على أحدث طرق الترميم والتعقيم. وكشف وجود صكوك ووثائق عقارية قديمة جرى حفظها بعد معالجتها.

سعوديات في «الرقمنة»

مشرفة تشغيل رقمنة الثروة العقارية هلا بنت طالب قالت لـ«عكاظ»، إن مرحلة تكشيف الوثائق العقارية وقراءة الصك وإدخاله في النظام من المراحل الأولية المهمة، وتتولى العمل عليها سعوديات خضعن للتدريب اللازم، ويقمن بعمل كبير في مجال رقمنة العقارات، تلي ذلك مرحلة مراجعة وتدقيق البيانات المدخلة والتأكد من صحتها، ثم مرحلة إدخال البيانات، وهي المرحلة الثالثة، ويتم فيها استخدام تطبيق «رقمن»، وهو تطبيق متوفر على الأجهزة الذكية يقوم باستخراج قصاصات وتحويلها من نسخ ورقية إلى نسخ إلكترونية.

وظائف للسعوديات والسعوديين

المشرف على مشروع إدخال البيانات الأساسية للوثائق العقارية المهندس عبدالعزيز العيسى قال، إن المشروع يواصل العمل من أجل رقمنة ملايين الوثائق العقارية وحفظها إلكترونياً بهدف توفير أداء دقيق وسريع للوصول إلى الممتلكات العقارية للجهات الحكومية، والخاصة، والأفراد. وأوضح، أن المشروع متاح العمل فيه للشباب من السعوديين والسعوديات من خلال العمل في أوقات مختلفة وفق اشتراطات محددة في أكثر من 15 مقراً في مختلف مناطق المملكة، وأن التقديم للعمل للجنسين من خلال موقع مشروع الرقمنة العقارية.