تحتفي سلطنة عُمان اليوم (الإثنين) باليوم الوطني الرابع والخمسين، وأبناء عُمان يواصلون بقيادة حكيمة مسيرة البناء والتطوير والتنمية، وتحقيق الإنجازات المتتالية.
والسعوديون حكومة وشعبًا يشاطرون إخوانهم في عُمان مشاعر الاعتزاز بما تحقق، والتطلع نحو مستقبل مشرق، مرتكزين على قوة العلاقات التي تربط البلدين، والأواصر الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، إضافة إلى عمق الروابط الدينية والثقافية، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المشتركة.
وتؤكد تلك العلاقات الأخوية المميزة بين المملكة وسلطنة عُمان الزيارات الرسمية التاريخية بين البلدين، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق. وتمثّل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد، الذي كان واليًا على صحار وما حولها في 1744م، بداية حقبة جديدة في التاريخ العُماني، استمرت بمراحلها المختلفة على امتداد أكثر من 270 عامًا حتى الآن. وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق، التي كانت عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد، وصولاً لعهد السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، باني نهضة عُمان الحديثة، ثم عهد السلطان هيثم بن طارق بن سعيد، الذي تسلّم مقاليد الحكم بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد في العاشر من يناير 2020م، طبقاً لوصية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وفي خطاب التنصيب بيّن السلطان هيثم، الخطوط العامة لسياسته، مؤكداً المضي قدماً في نهج السلطان قابوس بن سعيد، لتطوير وتقدم السلطنة، وتمسكه بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشدداً على دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد سلطان عُمان، استمراره في دعم جامعة الدول العربية ومنظمة هيئة الأمم المتحدة وتحقيق أهدافهما، والنأي بالمنطقة عن الصراعات.
وفي الشأن الداخلي العماني، تتبنى الرؤية المستقبلية (عُمان 2040) النهج التشاركي الذي يضمن مشاركة القطاعات الفاعلة ذات العلاقة في الدولة، المتمثلة في شرائح واسعة من المواطنين الذين يعدون أساس التنمية، فضلًا عن القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى المجتمع المدني، وقطاعات الأكاديميين، والنخب المثقفة، وقادة الرأي.
وقد انطلق النهج التشاركي في إعداد الرؤية العمانية؛ ليرسخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة وتبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولاً إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلاً مزدهراً لعُمان.
وتتشابه ملامح مستهدفات برامج الرؤية العمانية 2040 مع رؤية المملكة 2030، خصوصاً الأسس الرئيسية للرؤيتين، وذلك في الاهتمام بمحور الإنسان والمجتمع والحوكمة والجانب الاقتصادي والبيئي.
وفي عُمان 61 ولاية، و11 محافظة، وعلم السلطنة مستطيل الشكل يتكون من وحدة عمودية بجانب السارية وثلاث وحدات أفقية، ويوجد في الربع الأعلى منه شعار الدولة باللون الأبيض يتكون من سيفين عمانيين تقليديين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العُماني.
وتمتلك سلطنة عُمان موقعاً إستراتيجياً، إذ تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وتطل على ساحل يمتد 3165 كيلومتراً، يبدأ من أقصى الجنوب الشرقي، حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، ممتدًا إلى بحر عُمان حتى ينتهي عند مسندم شمالًا، ليطل على مضيق هرمز الإستراتيجي مدخل الخليج العربي، وترتبط حدود عُمان مع المملكة غرباً، ويتبعها عدد من الجزر الصغيرة في بحر عُمان ومضيق هرمز، وتبلغ مساحة سلطنة عُمان 309,500 كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها بحسب إحصائية سبتمبر 2023م، التي نشرتها وكالة الأنباء العمانية (أونا)، 5 ملايين و136 ألفاً و957 نسمة.
وتتميز جغرافية السلطنة بوجود سلسلة جبال الحجر التي تمتد من منطقة رؤوس الجبال في رأس مسندم، (حيث يقع مضيق هرمز بوابة الخليج) إلى رأس الحد أقصى امتداد للجزيرة العربية من جنوبها الشرقي المطل على المحيط الهندي.
وتتمتع عُمان، بمقومات سياحية عديدة ومتميزة من جبال وأودية وبحار، إضافة إلى كثير من المواقع الأثرية، فضلًا عن التنوع البيئي، ما يتيح تبايناً مناخياً يوفر شمساً ساطعة دافئة في الشتاء، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفًا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار.
وتتنوع نشاطات السياحة والجذب السياحي من تنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، وإقامة فعاليات الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية.
أفلاج وعيون.. جزر وخلجان
تحتضن السلطنة، عدداً من الأفلاج والعيون والوديان، وتتميز عمان بوجود الجزر والخلجان، إضافة إلى احتضانها عددًا من المحميات الطبيعية. وفي مجال القطاع المصرفي لم تكن في عُمان هيئة تُشرف على النظام المصرفي قبل عام 1970م، وقد تداولت خلال فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور الروبية الهندية، وعملة ماريا تريزا، ثم الروبية الخليجية في التعاملات المحلية والدولية حتى بداية 1970م، حين صدر مرسوم النقد بإصدار الريال السعيدي، وإنشاء سلطة نقد مسقط.
وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد صدر مرسوم النقد 1392، في 1972م، بإصدار الريال العُماني ليحل محل الريال السعيدي، وإنشاء مجلس النقد العُماني ليحل محل سلطة نقد مسقط، ثم صدر القانون المصرفي في 1974م، بإنشاء البنك المركزي العُماني ليحل محل مجلس النقد العُماني.
وأُنشئت في سلطنة عمان 1998م، الهيئة العامة لسوق المال، التي تشرف على قطاعي المال والتأمين وعلى سوق مسقط للأوراق المالية. وتحتضن سلطنة عمان عددًا من الموانئ والمطارات، منها موانئ: (صلالة، صحار، الدقم، شناص، خصب، وميناء السلطان قابوس)، ومطارات (رأس الحد، صلالة، صحار، مسقط، الدقم).
وفي السلطنة مناطق اقتصادية وصناعية متعددة، ويوجد فيها عدد من المتاحف، كما توجد فيها قلاع وحصون شهيرة، إلى جانب عدد من الأسواق التقليدية.
والسعوديون حكومة وشعبًا يشاطرون إخوانهم في عُمان مشاعر الاعتزاز بما تحقق، والتطلع نحو مستقبل مشرق، مرتكزين على قوة العلاقات التي تربط البلدين، والأواصر الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، إضافة إلى عمق الروابط الدينية والثقافية، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المشتركة.
وتؤكد تلك العلاقات الأخوية المميزة بين المملكة وسلطنة عُمان الزيارات الرسمية التاريخية بين البلدين، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق. وتمثّل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد، الذي كان واليًا على صحار وما حولها في 1744م، بداية حقبة جديدة في التاريخ العُماني، استمرت بمراحلها المختلفة على امتداد أكثر من 270 عامًا حتى الآن. وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق، التي كانت عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد، وصولاً لعهد السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، باني نهضة عُمان الحديثة، ثم عهد السلطان هيثم بن طارق بن سعيد، الذي تسلّم مقاليد الحكم بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد في العاشر من يناير 2020م، طبقاً لوصية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وفي خطاب التنصيب بيّن السلطان هيثم، الخطوط العامة لسياسته، مؤكداً المضي قدماً في نهج السلطان قابوس بن سعيد، لتطوير وتقدم السلطنة، وتمسكه بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشدداً على دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد سلطان عُمان، استمراره في دعم جامعة الدول العربية ومنظمة هيئة الأمم المتحدة وتحقيق أهدافهما، والنأي بالمنطقة عن الصراعات.
وفي الشأن الداخلي العماني، تتبنى الرؤية المستقبلية (عُمان 2040) النهج التشاركي الذي يضمن مشاركة القطاعات الفاعلة ذات العلاقة في الدولة، المتمثلة في شرائح واسعة من المواطنين الذين يعدون أساس التنمية، فضلًا عن القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى المجتمع المدني، وقطاعات الأكاديميين، والنخب المثقفة، وقادة الرأي.
وقد انطلق النهج التشاركي في إعداد الرؤية العمانية؛ ليرسخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة وتبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولاً إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلاً مزدهراً لعُمان.
وتتشابه ملامح مستهدفات برامج الرؤية العمانية 2040 مع رؤية المملكة 2030، خصوصاً الأسس الرئيسية للرؤيتين، وذلك في الاهتمام بمحور الإنسان والمجتمع والحوكمة والجانب الاقتصادي والبيئي.
وفي عُمان 61 ولاية، و11 محافظة، وعلم السلطنة مستطيل الشكل يتكون من وحدة عمودية بجانب السارية وثلاث وحدات أفقية، ويوجد في الربع الأعلى منه شعار الدولة باللون الأبيض يتكون من سيفين عمانيين تقليديين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العُماني.
وتمتلك سلطنة عُمان موقعاً إستراتيجياً، إذ تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وتطل على ساحل يمتد 3165 كيلومتراً، يبدأ من أقصى الجنوب الشرقي، حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، ممتدًا إلى بحر عُمان حتى ينتهي عند مسندم شمالًا، ليطل على مضيق هرمز الإستراتيجي مدخل الخليج العربي، وترتبط حدود عُمان مع المملكة غرباً، ويتبعها عدد من الجزر الصغيرة في بحر عُمان ومضيق هرمز، وتبلغ مساحة سلطنة عُمان 309,500 كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها بحسب إحصائية سبتمبر 2023م، التي نشرتها وكالة الأنباء العمانية (أونا)، 5 ملايين و136 ألفاً و957 نسمة.
وتتميز جغرافية السلطنة بوجود سلسلة جبال الحجر التي تمتد من منطقة رؤوس الجبال في رأس مسندم، (حيث يقع مضيق هرمز بوابة الخليج) إلى رأس الحد أقصى امتداد للجزيرة العربية من جنوبها الشرقي المطل على المحيط الهندي.
وتتمتع عُمان، بمقومات سياحية عديدة ومتميزة من جبال وأودية وبحار، إضافة إلى كثير من المواقع الأثرية، فضلًا عن التنوع البيئي، ما يتيح تبايناً مناخياً يوفر شمساً ساطعة دافئة في الشتاء، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفًا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار.
وتتنوع نشاطات السياحة والجذب السياحي من تنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، وإقامة فعاليات الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية.
أفلاج وعيون.. جزر وخلجان
تحتضن السلطنة، عدداً من الأفلاج والعيون والوديان، وتتميز عمان بوجود الجزر والخلجان، إضافة إلى احتضانها عددًا من المحميات الطبيعية. وفي مجال القطاع المصرفي لم تكن في عُمان هيئة تُشرف على النظام المصرفي قبل عام 1970م، وقد تداولت خلال فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور الروبية الهندية، وعملة ماريا تريزا، ثم الروبية الخليجية في التعاملات المحلية والدولية حتى بداية 1970م، حين صدر مرسوم النقد بإصدار الريال السعيدي، وإنشاء سلطة نقد مسقط.
وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد صدر مرسوم النقد 1392، في 1972م، بإصدار الريال العُماني ليحل محل الريال السعيدي، وإنشاء مجلس النقد العُماني ليحل محل سلطة نقد مسقط، ثم صدر القانون المصرفي في 1974م، بإنشاء البنك المركزي العُماني ليحل محل مجلس النقد العُماني.
وأُنشئت في سلطنة عمان 1998م، الهيئة العامة لسوق المال، التي تشرف على قطاعي المال والتأمين وعلى سوق مسقط للأوراق المالية. وتحتضن سلطنة عمان عددًا من الموانئ والمطارات، منها موانئ: (صلالة، صحار، الدقم، شناص، خصب، وميناء السلطان قابوس)، ومطارات (رأس الحد، صلالة، صحار، مسقط، الدقم).
وفي السلطنة مناطق اقتصادية وصناعية متعددة، ويوجد فيها عدد من المتاحف، كما توجد فيها قلاع وحصون شهيرة، إلى جانب عدد من الأسواق التقليدية.