-A +A
«عكاظ» (العلا)

دشّن وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل اليوم, عددًا من المشاريع الصحية بمحافظة العُلا، بحضور الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عبير العقل، والرئيس التنفيذي لشركة الصحة القابضة ناصر الحقباني.

وشملت المشاريع التي تم تدشينها، مشروع إحلال البنية التحتية لمستشفى الأمير عبدالمحسن، ومركز عشار للرعاية العاجلة، ومركز الصخيرات للرعاية الأولية، بعد استكمال جميع أعمال البنية التحتية والتجهيزات الفنية اللازمة.

وخلال زيارته، قام وزير الصحة بجولة ميدانية شملت أقسام العناية المركزة، والأشعة، وأقسام الطوارئ بمستشفى الأمير عبدالمحسن، كما تضمنت الجولة زيارات تفقدية لمركز عشار للرعاية العاجلة ومركزي الصخيرات والمنشية للرعاية الأولية.

وتأتي هذه المشاريع ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات الصحية بمحافظة العُلا والمناطق المحيطة بها، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تتميز هذه المشاريع بأنها تحتوي على أحدث المعدات والتقنيات الطبية، فضلًا عن توفير فريق طبي متخصص يقدم خدمات متكاملة تشمل الطوارئ، العيادات التخصصية، أقسام الجراحة، والعناية المركزة، بهدف تلبية احتياجات السكان والمقيمين والسياح في المنطقة.

وفي سياق آخر، اطلع وزير الصحة على مشروع تطوير إسكان مستشفى الأمير عبدالمحسن، بما في ذلك فيلا العرض والوحدات السكنية المخصصة لتوفير بيئة عمل متكاملة للكوادر الصحية العاملة في نطاق العُلا الصحي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، عبر معالي وزير الصحة عن امتنانه للقيادة على الدعم المستمر للقطاع الصحي، مشيرًا إلى أن «هذه المشاريع تعكس التزام المملكة بتطوير البنية التحتية الصحية، وتقديم خدمات طبية متقدمة وشاملة للمجتمع، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتحقيق المزيد من الإنجازات الصحية بما يخدم تطلعات المواطنين والمقيمين، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030».

ووجه وزير الصحة شكره لجميع الكوادر التي أسهمت في تنفيذ هذه المشاريع، مؤكدًا استمرار العمل لتقديم خدمات صحية نوعية في جميع مناطق المملكة.

وتُبرز هذه الزيارة إنجازات المملكة في مجال التعليم الصحي وتطوير الكفاءات الوطنية، حيث خرّج البورد السعودي، منذ عشرين عامًا، أكثر من 30 ألف مهني صحي، مع زيادات ملحوظة في أعداد الخريجين مؤخرًا.

وتعد دفعة 2024 الأكبر في تاريخ البورد السعودي، التي شملت أكثر من 13 ألف مهني صحي من 170 تخصصًا، تم تدريبهم في 700 مركز بمختلف أنحاء المملكة.

وفي ظل التحديات العالمية المتعلقة بنقص الكوادر الصحية، تواصل المملكة استثماراتها في تدريب المهنيين الصحيين وتقديم حلول مبتكرة لتعزيز جودة الرعاية الصحية على المستويين المحلي والعالمي، حيث تؤكد هذه الزيارة التزام وزارة الصحة المستمر بتطوير نظام صحي شامل ومبتكر يعزز من رفاهية المجتمع، ويعكس أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتوفير رعاية صحية متكاملة للجميع.