بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري أمس (الأربعاء) عدم ترشحه مجدداً لرئاسة الحكومة، انحصرت الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة وفقاً لما تم تداوله حتى أمس، بين تمام سلام (رئيس الحكومة الأسبق)، حسان دياب (وزير التربية السابق)، خالد قباني (الرئيس السابق لمجلس الخدمة المدنية) النائبة بهية الحريري، ونواف سلام (الأكاديمي والقاضي بمحكمة العدل الدولية) الذي أثار تداول اسمه حفيظة «حزب الله» باعتبار أنه لم يقف بوجه العقوبات الغربية التي فرضت على الحزب حين كان مندوباً للبنان في الأمم المتحدة. وكان رئيس الحكومة المستقيل الحريري أعلن أمس أنه لن يكون مرشّحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، مع إصراره على عدم تأجيل الإستشارات النيابية التي ستعقد اليوم (الخميس) برئاسة رئيس الجمهورية ميشيل عون في قصر بعبدا. وأكد الحريري أنه سيتوجّه للمشاركة في الاستشارات، وأنه دعا كتلة المستقبل النيابية التي يرأسها للاجتماع صباح اليوم لتحديد موقفها من مسألة التسمية. من جهته، اتهم المرجع اللبناني علي الأمين، الثنائي الشيعي: «حزب الله وحركة أمل” بجلب الضرر للطائفة الشيعية، مؤكدا في مؤتمر صحفي أمس، أن هذه السياسة أوجدت أيضا خللا لهم مع شركائهم في الوطن ومع محيطهم وشعوبهم العربية. وأضاف أنه “لن ترهبه الاتهامات والتهديدات التي يكيلها له أنصار حزب الله والتي تهدف لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبناني وتطلعاته نحو العدالة الاجتماعية ودولة مدنية على قاعدة المواطنة العابرة لزعامات المذاهب والطوائف. وأكد أن حزب الله يشن ضده حملات تخوين بسبب رفضه المشروع الإيراني في بلاده والمنطقة، مؤكدا دعمه للمطالب الشعبية المشروعة.