-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
سجل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري أمس (الثلاثاء)، مواقف نارية ضد وزير الخارجية جبران باسيل، معتبراً الحكومة القادمة ستكون «حكومة الوزير جبران باسيل» رافضاً اتهام السنة بسرقة البلد. وقال خلال دردشة مع عدد من الإعلاميين: «لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل، (يروح يدبِّر حالو) إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية». وأضاف: «لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام». ولفت الحريري إلى أنه لم يلتقِ الرئيس المكلف دياب قبل يوم واحد من تكليفه كما أشيع، «إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها»، مؤكداً أن الرئيس نبيه بري «يعلم أنني لا ألعب بالنار، إنما تعودت على إطفائها ولست نادماً على الإطلاق».

وكان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، قد هاجم السلطة الحاكمة، مؤكداً أن مآسي لبنان تأتي من أن الحكام يرفضون تداول السلطة منذ عشرات السنين، ويتحاصصونها، ويسرفون في الصرف، ويراكمون الديون، متهما إياهم بأنهم أوصلوا الدولة إلى الانهيار الاقتصادي والمالي، وأوقعوا أكثر من ثلث الشعب في الفقر. وقال في تصريح له أمس: «ننتظر حكومة جديدة تضمّ أشخاصاً أصحاب نظافة وكفاءة، ونأمل ألا تصبح الثورة سلبية وهدّامة». ووصف الوزير السابق محمد الصفدي أمس (الثلاثاء) المرحلة التي يمر بها لبنان بأنها «الأصعب» منذ الاستقلال على الصعيد السياسي والمالي والاقتصادي. فيما دعا عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب قاسم هاشم، إلى ضرورة الالتزام بتحقيق مطالب الشعب وإحداث تغيير حقيقي.