-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
هل هم فضوليون.. أم أهل فزعة؟

البعض يصفهم بـ«الملاقيف»، وآخرون يرون فيهم الإحسان، يهبون للنجدة وتقديم العون والمساندة، تراهم وقد سدوا الطريق بسياراتهم والتفوا حول مصابي حوادث المرور الدامية في تجمهر لا علاقة له بالفزعة والغوث.


تعد ظواهر التجمهر أمام الحرائق والحوادث المرورية هواية لكثير من الفضوليين، وهو أمر يعده المختصون تدخلا فيما لا يعني، وطفيلية لا لزوم لها.

فغالب الملتفين حول موقع الحدث يدفعهم حب الاستطلاع وربما التصوير فيزداد وجع المصاب وعبء المنقذ، إذ يسبب التجمهر عوائق حقيقية لسيارات الإسعاف والمسعفين والدوريات الأمنية وآليات الإطفاء. المفارقة أن بعضهم ما إن يسمع صوت تنبيه آلة الإطفاء، إلاّ ويسارع خلفها للحاق بموقع الحدث قبل غيره في منافسة مع آخرين غاياتهم في ذلك الوصول أولا.

في المقابل يرى أحمد الخنبشي في وقوفه عند مواقع الحوادث نوعا من الفزعة والإحسان لتقديم المساعدة للمحتاج، «أتعجل الوقوف والنزول حتى أقدم مساعدة لمن يحتاج، أحيانا أقف بسيارتي في مكان خاطئ ويهون كل شيء في عمل الخير ومساعدة الآخرين، ولا أعتبر تصرفي مخالفة للنظام».

ويروي عبدالله الشهري حكاية سيارة مسرعة دهست عددا من الأشخاص تجمعوا على طريق الملك فهد بجدة لمشاهدة حادثة مرورية.. وذهب ضحية ذلك شخصان فيما أصيب أربعة آخرون.. ومنذ ذلك اليوم قررت عدم الوقوف في محيط أي حادث مهما كان حجمه وطبيعته.