«رُجال»، البلدة التي مزجت بين العراقة والعصرنة، تهفو إلى زمنين بعد أن أنهت متطلبات اليونسكو كقرية تاريخية تستحق الولوج إلى القائمة الدولية.. بتراثها الأصيل وفنونها وحصونها، ويلتقط المحبون لقرية رُجال مسالك عدة للوصول إلى دفئها وبردها، ويمكن للعابر اجتياز عقبة الصماء مرورا بالسودة. ويقول المؤرخون، ومنهم الباحث محمد حسن غريب، أن الشواهد من مزارع ومقابر وحصون منازل مطمورة يلمح إلى عراقة رُجال والاستقرار البشري الذي حدث فيها قبل قرون. وظلت القرية في حقبتها التاريخية القديمة معبرا ومصدرا للتجار من كل مكان وراجت سلع مصر والهند واليمن حتى أوروبا وأفريقيا وشرق آسيا، وجمع تجارها بين الحبوب، والأدوات المنزلية، والتوابل، والعطور، والأقمشة، والحلي، والعقاقير الطبية، والكماليات، والسلاح، وتحتضن القرية على مدار العام نشاطات منوعة ومهرجانات وفعاليات متنوعة.. متوجة أصالتها بجائزة السياحة في أعوام سابقة.