حذر الخبير الأمني المصري الدكتور إيهاب يوسف، من عودة العبوات الناسفة والألغام المزروعة على الطرق مجددا إلى سيناء، لاستهداف قوات الجيش والشرطة وعدد من المنشآت المهمة بعد توقفها لسنوات عدة. لافتا إلى أنها كانت مصدرا لسقوط العديد من القتلى في مدن شمال سيناء، خصوصا رفح والشيخ زويد والعريش.
وطالب بضرورة تتبع مصادر تلك العبوات لتفكيكها، وعدم عودتها مرة أخرى مثلما كانت موجودة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وشهدت محافظة شمال سيناء خلال الأسبوع الحالي، عمليتين من العمليات التفجيرية، الأولى استهدفت خط الغاز ما أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب والدخان بعد توقف دام لسنوات من استهداف تلك المنشآت، والثانية فجر أمس (الثلاثاء)، بمقتل 5 مجندين إثر استهداف مدرعتهم بعبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد. وقبل الحادثتين بـ48 ساعة تمكنت قوات الجيش من تفكيك عبوة ناسفة على طريق العريش.
ولفت الخبير الأمنـي«عكاظ»، إلى أن العناصر الإرهابية تحصل على صناعة المواد المتفجرة، التى تستخدمها فى صناعة العبوات الناسفة من تجميع مخلفات الحروب السابقة التي دارت رحاها على أرض سيناء وأيضاً بعض الرمال السيناوية.
ودعا إلى إعادة النظر في الخطط الأمنية مرة أخرى لمواجهة هذه العمليات الإرهابية، معتبراً أن عدم إعلان أي جبهة مسؤوليتها عن العمليات الأخيرة، يطرح العديد من التساؤلات عمن يقف وراءها، خصوصا في ظل استقرار الحالة الأمنية إلى حد كبير بعد العملية العسكرية الكبيرة للجيش المصري بسيناء.
ولا يستبعد اللواء يوسف عودة النشاط الإرهابى لتنظيم ولاية سيناء، بعد تضييق الخناق عليه طوال العامين الماضيين، خصوصا أن الكثير منهم يسكنون الجبال السيناوية، ويعرفون دروب الصحراء جيداً، كما أنهم متابعون جيداً لنقاط التمركز الأمنية بشكل قوي، من خلال عيونهم داخل القرى والمدن، مطالباً إرسال المزيد من القوات العسكرية لإنهاء وجود تلك العناصر الإرهابية.