-A +A
ياسر عبدالفتاح (جدة) Okaz_online@
يبدو أن لعبة «توم وجيري» بين مفتشي التجارة ومسوّقي السلع الرديئة في متاجر «أبو ريالين» تمضي إلى نهايتها الحتمية في أعقاب موافقة هيئة المواصفات والمقاييس على رفع المستوى الفني للأسلاك والأفياش والتوصيلات الكهربائية وإلزام الباعة بالدرجة الخامسة من علامة الجودة شرطاً للسماح بتداولها في السوق السعودية.

قرار المواصفات الذي يدخل حيز التنفيذ بعد نصف عام من نشره في الجريدة الرسمية، ربما يعيد لعبة الكر والفر بين الغريمين التقليديين، التجارة، وأسلاك الكهرباء الرديئة التي تسببت في فواجع وحرائق قاومها بجسارة رجال أطفاء الدفاع المدني، إذ تشير دراسات إحصائية أعدها خبراء سلامة إلى أن 30 % من الحرائق سببها تماس كهربائي وتوصيلات مغشوشة ورخيصة. عقبات عدة تواجه قرار المواصفات، منها أن تجار الأسلاك والأفياش والتوصيلات، ما عادوا يركنون إلى البيع التقليدي ودكاكين «أبو ريالين»، ففي منصات التواصل الاجتماعي والأسواق الإلكترونية متسع، ولمحاصرة النشاط الطفيلي في فترة سابقة أغلقت وزارة التجارة 10 حسابات متخصصة في تسويق السلع المضروبة والمقلدة ليرتفع عدد الحسابات المحظورة في عام واحد إلى 18 حساباً يتابعها 300 ألف متابع! واردات الصين تشكل النسبة الكبرى في السلع المقلدة، وسيواجه المستوردون مصاعب حقيقية في نشاطهم خلال الأشهر الستة القادمة قبل أن يدخل القرار حيز التنفيذ، منها حصار المواصفات والمقاييس، وهواجس وشكوك المستهلكين في حاوياتهم الواردة من «ووهان» وفيروسها الخطير!