كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) النقاب عن بحث علمي جديد يبرهن على أن الشعاب المرجانية تنقل أنماط الحمض النووي لذرّيتها. ويمثل البحث الرائد إنجازاً سبّاقاً، تتم فيه ملاحظة هذه العملية لأول مرة في دراسة الحيوانات في علم الأحياء. من خلال أبحاث أجراها عضو هيئة التدريس في «كاوست» البروفيسور مانويل أراندا، والأستاذ المشارك في علوم البحار زميل ما بعد الدكتوراه ويي جين لو، وخريجة الدكتوراه من جامعة جيمس كوك إيميلي هاولز.
ووضح الباحثون أن الشعاب المرجانية لا تتكيف فحسب مع التغيرات التي تطرأ على بيئاتها، بل تورّث أيضاً تلك السمات إلى ذريتها من خلال أنماط مثيلة الحمض النووي، في عمليّة سبق أن لوحظت فقط في النباتات.
بارعة في التغير
ويقول البروفيسور مانويل أراندا: «أظهرت الأبحاث السابقة أن الشعاب المرجانية، التي تعد من الحيوانات وليست نباتا، شديدة اللدونة، ما يعني أنها بارعة في التغيّر لكي تتأقلم مع حاجات الموائل المتطورة، عند ارتفاع درجات حرارة المحيطات، أو حدوث تغيرات في معدلات ملوحتها، أو تقلب مستويات ضوء الشمس فيها».
وأضاف أن تلك التغييرات المرصودة لم تظهر سوى قدرة الشعاب المرجانية على ثني الذاكرة العضلية، ومن ثم العودة دائماً إلى حالتها الطبيعية بمجرد زوال التغيّرات الطارئة. بيد أنّ ما تمكنا من إظهاره اليوم هو أنه مع تكيف الشعاب المرجانية، يتم تمرير تلك التغييرات في مثيلة الحمض النووي إلى ذريتها، ما يسمح للشعاب الجديدة بأن تكون في استعداد للتأقلم مع البيئة المتغيرة التي تعيش فيها، والصمود فيها، ويعتقد أعضاء فريق البحث أنهم اكتشفوا على الأمد القريب طريقة للمساعدة في معالجة زوال الشعاب المرجانية جرّاء تغير المناخ.
شديدة الحساسية
وتعدّ الشعاب المرجانية من أكثر النظم البيئية تنوعاً في العالم، إذ توفر ملاذاً للأنواع البحرية، وتمكّن من حماية السواحل ومصايد الأسماك لمنفعة البشر. غير أنها حساسة للغاية للتغيرات البيئية الطفيفة، وغيرها من التغيرات التي تتفاقم بفعل تدخل الإنسان. ومن خلال هذه الأبحاث، سيتمكن علماء الأحياء من تدريب الشعاب المرجانية في «دور حضانة»، لإنتاج ذرية تتّسم بالسمات اللازمة للنمو في بيئات معينة، مثل الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا والعديد من أنظمة الشعاب المرجانية في أنحاء منطقة الكاريبي. ونتيجة لهذا البحث، ومن خلال التجارب القائمة، يتوقّع أن يغدو العلماء أكثر قدرة على فهم آليات التأقلم.
يشار إلى أنّ إيميلي هاولز تُجري تجارب ميدانية في جنوب أستراليا، والفريق يعمل على تطوير منتجات للمساعدة في تعزيز الشعاب المرجانية وحمايتها. ويأمل فريق البحث في أن تؤدي هذه الممارسات، إضافة إلى استعادة الشعاب المرجانية وحمايتها، إلى تمكين نمو السياحة المستهدفة بهدف تسليط الضوء على أهمية النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية.
ووضح الباحثون أن الشعاب المرجانية لا تتكيف فحسب مع التغيرات التي تطرأ على بيئاتها، بل تورّث أيضاً تلك السمات إلى ذريتها من خلال أنماط مثيلة الحمض النووي، في عمليّة سبق أن لوحظت فقط في النباتات.
بارعة في التغير
ويقول البروفيسور مانويل أراندا: «أظهرت الأبحاث السابقة أن الشعاب المرجانية، التي تعد من الحيوانات وليست نباتا، شديدة اللدونة، ما يعني أنها بارعة في التغيّر لكي تتأقلم مع حاجات الموائل المتطورة، عند ارتفاع درجات حرارة المحيطات، أو حدوث تغيرات في معدلات ملوحتها، أو تقلب مستويات ضوء الشمس فيها».
وأضاف أن تلك التغييرات المرصودة لم تظهر سوى قدرة الشعاب المرجانية على ثني الذاكرة العضلية، ومن ثم العودة دائماً إلى حالتها الطبيعية بمجرد زوال التغيّرات الطارئة. بيد أنّ ما تمكنا من إظهاره اليوم هو أنه مع تكيف الشعاب المرجانية، يتم تمرير تلك التغييرات في مثيلة الحمض النووي إلى ذريتها، ما يسمح للشعاب الجديدة بأن تكون في استعداد للتأقلم مع البيئة المتغيرة التي تعيش فيها، والصمود فيها، ويعتقد أعضاء فريق البحث أنهم اكتشفوا على الأمد القريب طريقة للمساعدة في معالجة زوال الشعاب المرجانية جرّاء تغير المناخ.
شديدة الحساسية
وتعدّ الشعاب المرجانية من أكثر النظم البيئية تنوعاً في العالم، إذ توفر ملاذاً للأنواع البحرية، وتمكّن من حماية السواحل ومصايد الأسماك لمنفعة البشر. غير أنها حساسة للغاية للتغيرات البيئية الطفيفة، وغيرها من التغيرات التي تتفاقم بفعل تدخل الإنسان. ومن خلال هذه الأبحاث، سيتمكن علماء الأحياء من تدريب الشعاب المرجانية في «دور حضانة»، لإنتاج ذرية تتّسم بالسمات اللازمة للنمو في بيئات معينة، مثل الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا والعديد من أنظمة الشعاب المرجانية في أنحاء منطقة الكاريبي. ونتيجة لهذا البحث، ومن خلال التجارب القائمة، يتوقّع أن يغدو العلماء أكثر قدرة على فهم آليات التأقلم.
يشار إلى أنّ إيميلي هاولز تُجري تجارب ميدانية في جنوب أستراليا، والفريق يعمل على تطوير منتجات للمساعدة في تعزيز الشعاب المرجانية وحمايتها. ويأمل فريق البحث في أن تؤدي هذه الممارسات، إضافة إلى استعادة الشعاب المرجانية وحمايتها، إلى تمكين نمو السياحة المستهدفة بهدف تسليط الضوء على أهمية النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية.