-A +A
أحمد سكوتي (جدة) okaz_online@
جسدت ولادة أول وزارة للرياضة في السعودية، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المكانة التي تحتلها فئة الشباب بصفة خاصة في خاطر القيادة السعودية، فضلا عن الحرص على توفير مجتمع صحي خالٍ من الأمراض، تمثل الرياضة بشتى مجالاتها عصبه وأساسه.

ولأن رؤية السعودية 2030 التي هندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تأسست على الاعتماد الكامل على الطاقة الشبابية فإن إنشاء وزارة للرياضة، يعد القفزة الأهم في تنفيذ هذه الرؤية، ليس على صعيد المراحل فحسب، بل وفق منهجية السرعة وتداعيات الزمن.


السعودية المعروفة بشبابها، وفق الإحصائيات الرسمية «الهيئة العامة للإحصاء»، التي تؤكد أن الشباب من الفئة العمرية (15-34 سنة) يمثلون 36.7% من إجمالي السكان السعوديين «منهم 3.8% من ذوي الإعاقة»، تحتل بهذه النسبة المركز الأول في نسبة الشباب على دول مجموعة الـG20.

ولا يختلف اثنان على أن الرياضة بمفهومها العام والمتسع تمثل طوق النجاة لأي مجتمعات تريد الانطلاقة للمستقبل بخطى تنمية ثابتة، وبتطور ملحوظ، لأنها تعني مجتمعاً معافى، حريصا على السير في الأنشطة المهارية جنباً إلى جنب مع مشاغل الحياة.

اليوم ولدت ساحة جديدة جديرة بالتقدير للمجتمع السعودي، وهو يضع أولى لبنات وزارة حديثة ليس مهمتها فقط المشاركات العالمية، التي لم تغب عنها السعودية، بل في تأسيس منهجية جديدة لفتح دروب الحياة الصحية لهؤلاء الشباب، والحفاظ على صحة ما دونهم، بما يكفل للجميع صحة وعافية.

يكفي أن وزارة الرياضة التي ظلت حلماً للكثير من الشباب باتت على أرض الواقع، تفتح ذراعيها لهم، لوضع وتنفيذ البرامج المحددة ليس على شاكلة وزارة اعتيادية، بل في قالب حديث يراعي التنوع وينحاز للإبداع.