لافتة دعائية لنتنياهو. (وكالات)
لافتة دعائية لنتنياهو. (وكالات)
-A +A
وكالات (القدس المحتلة) okaz_policy@
في ثالث انتخابات تشريعية تجري في أقل من عام، صوت الناخبون الإسرائيليون أمس (الإثنين) لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة. وستكون نتيجة هذه الانتخابات حاسمة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي يكافح من أجل البقاء في السلطة في ظل اتهامات له بالفساد. وتوجه 6.4 مليون إسرائيلي إلى أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع لاختيار مرشحهم لرئاسة الحكومة.

وتتوقع استطلاعات الرأي إخفاق حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» الوسطي بزعامة منافسه الرئيسي قائد الجيش السابق بيني جانتس في حصد ما يكفي من الأصوات بشكل منفرد أو مع حلفاء لتشكيل أغلبية حاكمة في البرلمان. ومع أن الاستطلاعات تشير إلى طريق مسدود آخر، يسعى نتنياهو إلى زيادة التأييد ليسجل أغلبية برلمانية إلى جانب أحزاب قومية تمنحه فترة ولاية رابعة على التوالي، والخامسة في الإجمال.


وتعقدت معركة نتنياهو للفوز بولاية خامسة غير مسبوقة منذ الانتخابات الماضية بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له. ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس، إذ من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.

يذكر أن نتنياهو، وهو أطول رئيس وزراء في المنصب في إسرائيل، كان قائماً بالأعمال لأكثر من عام، حيث تمكنت إسرائيل المنقسمة من تجاوز انتخابين غير حاسمين وشلل سياسي طال أمده.

ومع عدم قدرة الحزبين على ما يبدو على تشكيل ائتلاف مع حلفائه التقليديين، ومع عدم احتمال أن يقدما على تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن التصويت سيتحول إلى مقدمة أخرى لانتخابات برلمانية رابعة.

دان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس ما وصفه بأنه حملة انتخابية «قذرة وبشعة».

ونقل بيان باللغة الإنجليزية عن ريفلين قوله عقب الإدلاء بصوته في القدس «نحن لا نستحق حملة انتخابية أخرى قذرة وبغيضة مثل تلك التي تنتهي اليوم (أمس)، ولا نستحق عدم الاستقرار الذي يبدو وكأنه بلا نهاية».

وأضاف «نحن نستحق حكومة تعمل من أجلنا».