عقيلة صالح
عقيلة صالح
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
اتهم الجيش الليبي مليشيات حكومة الوفاق بتجنيد السجناء للقتال في صفوف المليشيا ومساومتهم على حريتهم. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أمس (الإثنين): إنه في إطار متابعة تحركات العصابات الإرهابية غرب طرابلس، تم رصد الإرهابي مهرب الوقود أسامة جويلي، وهو آمر المنطقة العسكرية الغربية بمليشيا الوفاق، بتجنيد السجناء والمحكومين في قضايا جنائية للقتال ضد قوات الجيش الليبي، وتقديمه وعوداً بالإعفاء عنهم وتخفيف عقوباتهم. وعزا المسماري اللجوء إلى تجنيد السجناء للخسائر الكبيرة التي منيت بها عصابات طرابلس في الأيام الماضية.

من جهته، أنحى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح باللائمة على المبعوث الأممي غسان سلامة في عدم مشاركتهم في حوار جنيف. وأرجع تعليق المشاركة إلى أن سلامة رشح أشخاصا غير مستقلين، قائلا: «اتضح أنه رشح فتحي باشا آغا وهو وزير للداخلية وعبدالرحمن السويحلي وهو عضو مجلس الدولة وغيرهم، وتساءل: هل هؤلاء يعتبرون مستقلين؟».


وقال عقيلة في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس (الإثنين)، إن سلامة لم يستجب لقرارات مجلس النواب حول تشكيل لجنته للحوار. وأضاف: «طلبنا استفسارا، ولم يستجب لطلب معرفة من هم المشاركون من المستقلين ولم يوضح جدول أعمال المؤتمر ولا مدته ولا آلية عمله. وأعلن أن مجلس النواب سيعقد جلسة خلال الأيام القادمة لبحث حوار جنيف».

من جانب آخر، بحث المجلس الأعلى للدولة الليبي أمس قرار مشاركته في جولة الحوار السياسي الثانية، بعد أن علقها في وقت سابق.

وكان المبعوث الدولي حذر من تداعيات «انهيار الهدنة في ليبيا». وأعرب في مؤتمر صحفي (الجمعة)، عن خشيته من «تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية». وقال إن «مناطق كثيرة في طرابلس تعرضت للقصف»، لافتا إلى أن «مطار طرابلس تعرض للقصف فجرا، وفقدت أسرة 5 من أفرادها».

وأعلن أنه «سيتم توجيه الدعوة خلال أيام لعقد جلسة ثانية من المفاوضات في جنيف بين الفرقاء، مع محاولة إقناع من لم يحضروا الجولة الأولى بالمشاركة». وشدد سلامة على أن «المسارات الثلاثة للتفاوض متزامنة ولكنها غير مترابطة، وأن التعثر أو التقدم في أي مسار لن يؤثر على المسارين الآخرين».