توجّهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بالشكر للطواقم الطبية التي تتولى التصدي لفيروس كورونا المستجد، داعية إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة، ومتعهدّة «النجاح» في هذه المهمة.
وفي خطاب متلفز نادر لها، استندت الملكة البالغة 93 عاما إلى تجربتها إبان الحرب العالمية الثانية، موجّهة رسالة أمل للأشخاص الذين اضطروا للانفصال عن عائلاتهم وأصدقائهم.
ويأتي الخطاب الذي وجّهته الملكة إليزابيث الثانية إلى بريطانيا ودول الكومنولث في وقت يلازم أكثر من ملياري شخص منازلهم في إطار التدابير المفروضة من أجل وضع حد لتفشي الفيروس.
وانتقلت الملكة وزوجها الأمير فيليب إلى قصر وندسور في غرب لندن في 19 مارس في إجراء احترازي في وقت تواصل حصيلة الوفيات والإصابات بكوفيد-19 الارتفاع.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في المستشفيات البريطانية 47,806، والوفيات 4,934.
وأصيب بالفيروس نجلها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وحذّرت الملكة بأن الأمور قد تستمر على هذه الحال لكنّها أكّدت أن الجهد الجماعي في إطار «السعي المشترك» بما في ذلك التعاون العلمي سيهزم الوباء.
وقالت الملكة «سننجح وهذا النجاح سيكون ملك كل واحد منا».
وهو الخطاب الرابع الذي تلقيه الملكة في زمن الأزمات خلال عهدها المستمر منذ 68 عاما وقد تم تسجيله في قصر وندسور بواسطة مصور واحد يرتدي الملابس الواقية في إجراء احترازي.
وتوجّهت الملكة بالشكر لطواقم قطاع الصحة العامة في بريطانيا ولعمال الرعاية الصحية وغيرهم لممارستهم أدوار أساسية «بتفان».
كذلك أشادت الملكة بمن اضطروا لملازمة بيوتهم من أجل تخفيف العبء عن قطاع الصحة العامة في بريطانيا ولحماية المسنّين والأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وتضمّن الخطاب مشاهد لأطباء وممرضين يقومون بتوزيع مساعدات وجنود يشاركون في تشييد مستشفى ميداني يتّسع لأربعة آلاف شخص.
وقالت الملكة «معا نتصدى للمرض»، وأكدت «إذا بقينا متّحدين وعاقدين العزم سنتخطى الأمر».
واستندت الملكة إليزابيث الثانية في خطابها على تجربتها إبان الحرب العالمية الثانية مستذكرة توجيه أول خطاب لها مع شقيقتها الأميرة مارغريت في العام 1940 للأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم.
وقالت «قد تزداد معاناتنا لكن العزاء هو أننا سنشهد مجددا أياما أفضل: سنكون مع أصدقائنا مجددا، سنكون مع عائلاتنا مجددا، سنلتقي مجددا»، في إشارة إلى المغنية البريطانية فيرا لين التي اشتهرت إبان الحرب والتي أصبحت أغنيتها «سنلتقي مجددا» نشيدا للجنود الذين يقاتلون خارج البلاد بعيدا عن أحبائهم.