هكذا هو دائماً متناقض حد الفجاجة، أفعاله دائماً تخالف أقواله، إنه رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي يعارض إسرائيل نهاراً ويبيت في فراشها ليلاً، وهو ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السخرية منه والتهكم على مواقفه بقوله: «يصفني بهتلر ويعزز علاقاته التجارية مع إسرائيل». وأضاف أن أردوغان «اعتاد أن ينعته بهتلر كل 3 ساعات.. والآن يفعلها كل 6 ساعات، لكن نحمد الله أن التجارة (بين تركيا وإسرائيل) منتعشة!». وأفاد نتنياهو بأنه ربما يكون «الإسرائيلي الوحيد الذي لا يسافر إلى تركيا»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «جيروساليم بوست».
غالباً ما يثير «رجل تركيا المريض» الجدل بحديثه عن شيء وفعل نقيضه؛ وها هو يصدَّق على قرار تحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد وفتحه للعبادة، رغم أنه أول من عارض قبل نحو عامين دعوات فتحه للصلاة، وقال في حوار تلفزيوني مباشر عام 2018 عند سؤاله عن رأيه في دعوات فتح «أيا صوفيا» للعبادة: «أنا بصفتي قائداً سياسياً لم أفقد صوابي لأقع في هذه المؤامرة».. إذن هو يعترف وبملء فيه أن ما فعله «مؤامرة» وجريمة مكتملة الأركان.
وقوبل قراره بتحويل «آيا صوفيا» من متحف إلى مسجد، باستنكار دولي واسع، وعبرت واشنطن عن شعورها بخيبة الأمل، فيما انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان القرار، مشدداً على ضرورة حماية وحدة «أيا صوفيا» الذي يعد رمزاً لتنوع التراث الديني والتسامح.
ولم تقتصر الإدانات والانتقادات على الخارج فقط، بل سارع الداخل التركي إلى فضح مؤامرة أردوغان، وهاجم رئيس حزب الديموقراطية والتقدم علي باباجان القرار بشدة، واصفاً إياه بأنه «مناورة سياسية جديدة»، ومحاولة مفضوحة لكسب الدعم السياسي وإدارة المرحلة عن طريق اللعب على وتر العاطفة القومية والدينية، ولكن في الواقع يريد الناس العدالة والحرية والازدهار.
ويستبعد مراقبون أن ينعكس القرار بالإيجاب على شعبية أردوغان وحزبه المتدنية في الشارع التركي، وعزا المراقبون أسباب عملية «أيا صوفيا» إلى امتصاص موجة الغضب العارم من الفشل في مواجهة تفشي وباء كورونا، وتداعيات الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إضافة إلى استنزاف ثروات البلاد وتوريطها في حروب ومؤامرات خارجية من سورية إلى العراق وصولاً إلى ليبيا. وأكد المراقبون أن أردوغان يسعى إلى تحويل أنظار الرأي العام عن الأزمات السياسية والاقتصادية الحادة التي تواجه نظامه.
غالباً ما يثير «رجل تركيا المريض» الجدل بحديثه عن شيء وفعل نقيضه؛ وها هو يصدَّق على قرار تحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد وفتحه للعبادة، رغم أنه أول من عارض قبل نحو عامين دعوات فتحه للصلاة، وقال في حوار تلفزيوني مباشر عام 2018 عند سؤاله عن رأيه في دعوات فتح «أيا صوفيا» للعبادة: «أنا بصفتي قائداً سياسياً لم أفقد صوابي لأقع في هذه المؤامرة».. إذن هو يعترف وبملء فيه أن ما فعله «مؤامرة» وجريمة مكتملة الأركان.
وقوبل قراره بتحويل «آيا صوفيا» من متحف إلى مسجد، باستنكار دولي واسع، وعبرت واشنطن عن شعورها بخيبة الأمل، فيما انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان القرار، مشدداً على ضرورة حماية وحدة «أيا صوفيا» الذي يعد رمزاً لتنوع التراث الديني والتسامح.
ولم تقتصر الإدانات والانتقادات على الخارج فقط، بل سارع الداخل التركي إلى فضح مؤامرة أردوغان، وهاجم رئيس حزب الديموقراطية والتقدم علي باباجان القرار بشدة، واصفاً إياه بأنه «مناورة سياسية جديدة»، ومحاولة مفضوحة لكسب الدعم السياسي وإدارة المرحلة عن طريق اللعب على وتر العاطفة القومية والدينية، ولكن في الواقع يريد الناس العدالة والحرية والازدهار.
ويستبعد مراقبون أن ينعكس القرار بالإيجاب على شعبية أردوغان وحزبه المتدنية في الشارع التركي، وعزا المراقبون أسباب عملية «أيا صوفيا» إلى امتصاص موجة الغضب العارم من الفشل في مواجهة تفشي وباء كورونا، وتداعيات الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إضافة إلى استنزاف ثروات البلاد وتوريطها في حروب ومؤامرات خارجية من سورية إلى العراق وصولاً إلى ليبيا. وأكد المراقبون أن أردوغان يسعى إلى تحويل أنظار الرأي العام عن الأزمات السياسية والاقتصادية الحادة التي تواجه نظامه.