يورد معجم المعاني الجامع للغة العربية ضمن تفسيره لـ«الهياط» معاني «ضج» و«استضعاف». المعنيان الدالان على محاولات «المهايطية» بالتعالي واستنقاص الآخرين، في وقت تعد فيه العلاقات الإنسانية بين الناس من أجمل الهبات، خصوصاً عندما تزهى بجميل الصفات وتزدان بالرقي والبساطة في المعاملات، ما يجعلها تتوثق بمتين الرباط وقوي الصلات إلا أن هناك بعض الأشخاص في مجتمعاتنا ممن يبالغون في قدراتهم ويستنقصون من حولهم بدعوى الهياط.
يشير الطبيب النفسي الدكتور إبراهيم الغامدي إلى أن الهياط أسوأ مشوهات العلاقات الإنسانية وأحد أهم أسباب تفكك النسيج الاجتماعي، لافتاً إلى أن الاستعراض والفشخرة والتباهي والبهرجة، كلها مسميات لتلك العادة الدخيلة، التي تفرغ مضمون الحقائق الأصيلة، وتجردها من قيمها النبيلة.
ويرى الغامدي أن ممارسات الهياط تجعل فاعلها يعيش في عالم من الزيف و الخداع ويهيم في حالة من الصراع والنزاع والاستعراض، وأضاف: «الهياط لا يجلب لصاحبه سوى سعادة مؤقتة لساعات أو عدة دقائق، يعقبها شعور بالخوف والقلق خشية أن تكتشف الحقائق، فقد تجد أحدهم مثلاً يشتري سيارة باهظة الثمن يفوق قسطها الشهري ثلثي راتبه؛ فقط ليباهي بفخامتها، أو تجد آخر يبالغ في إكرام ضيفه بما يفوق المعقول بغية أن يقال لا يجاريه أحد في كرمه».
ومن جهته، لفت المختص في الصحة النفسية والعقلية منصور عبدالله آل منيع إلى أن الأسباب النفسية للهياط غالباً ما تأتي نتيجة طلب ما ليس متاحا لدى الشخص ويقوم بفعله فتتضح الفجوة بين ما ليس لديه ليجزم أنه لديه، وهنا تضطرب قدراته العقلية ويصبح العقل في حالة عدم اتزان، وأضاف: «الحياة عبارة عن قدرات، وضغوط خارجية، فشتم الناس يسبب ضغوطا داخلية حساسة، ومزاجية، فإن تجاوزت الضغوط قدرات العقل أُصيب بعلة نفسية».
الهياط:
طلب ما ليس متاحا لديه ليجزم أنه لديه
ممارسته تجعل فاعلها يعيش في عالم من الزيف والخداع
يشير الطبيب النفسي الدكتور إبراهيم الغامدي إلى أن الهياط أسوأ مشوهات العلاقات الإنسانية وأحد أهم أسباب تفكك النسيج الاجتماعي، لافتاً إلى أن الاستعراض والفشخرة والتباهي والبهرجة، كلها مسميات لتلك العادة الدخيلة، التي تفرغ مضمون الحقائق الأصيلة، وتجردها من قيمها النبيلة.
ويرى الغامدي أن ممارسات الهياط تجعل فاعلها يعيش في عالم من الزيف و الخداع ويهيم في حالة من الصراع والنزاع والاستعراض، وأضاف: «الهياط لا يجلب لصاحبه سوى سعادة مؤقتة لساعات أو عدة دقائق، يعقبها شعور بالخوف والقلق خشية أن تكتشف الحقائق، فقد تجد أحدهم مثلاً يشتري سيارة باهظة الثمن يفوق قسطها الشهري ثلثي راتبه؛ فقط ليباهي بفخامتها، أو تجد آخر يبالغ في إكرام ضيفه بما يفوق المعقول بغية أن يقال لا يجاريه أحد في كرمه».
ومن جهته، لفت المختص في الصحة النفسية والعقلية منصور عبدالله آل منيع إلى أن الأسباب النفسية للهياط غالباً ما تأتي نتيجة طلب ما ليس متاحا لدى الشخص ويقوم بفعله فتتضح الفجوة بين ما ليس لديه ليجزم أنه لديه، وهنا تضطرب قدراته العقلية ويصبح العقل في حالة عدم اتزان، وأضاف: «الحياة عبارة عن قدرات، وضغوط خارجية، فشتم الناس يسبب ضغوطا داخلية حساسة، ومزاجية، فإن تجاوزت الضغوط قدرات العقل أُصيب بعلة نفسية».
الهياط:
طلب ما ليس متاحا لديه ليجزم أنه لديه
ممارسته تجعل فاعلها يعيش في عالم من الزيف والخداع