تدخل الأجواء في السعودية منتصف الشهر الجاري في «جمرة القيظ»، وهي الفترة التي تبدأ من منتصف يوليو الجاري وتستمر لـ13 يوما. وتتميز بأنها أكثر الفترات حرارة على مدار العام، وتصل بين 45-50 درجة مئوية في وسط وشمال وغرب السعودية والإمارات والكويت والعراق، في حين تصل إلى أعلى من ذلك على الطرق المسفلتة، أو في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، ويطلق على فترة «جمرة القيظ» اسم «طباخ اللون»، حيث تبدأ فيها التمور بالتلون والنضج.
ويعود ارتفاع الحرارة خلال هذه الفترة إلى منخفض الهند الموسمي، وتتميز إلى جانب ارتفاع الحرارة باحمرار رؤوس الأثل وكثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونضوج النخيل. وتعتبر «جمرة القيظ» مُسمى يُطلق على الفترة الزمنية نفسها كل عام، إذ ظل الاسم متداولا في المملكة منذ ٢٠٠ عام.
ولم يوثق المؤرخون السعوديون أعلى درجة حرارة سجلت في الصيف إلا أن كتب المستشرقين أكدت أن صحراء الدهناء سجلت ٦٥ درجة من الحرارة قبل ١٥٠ عاما. وقالوا في كتب متعددة إن شبه الجزيرة العربية صحراء قاحلة قليلة النبات، وافرة الحظ من الإشعاع الشمسي بأنواعه المختلفة، فيكتسب سطح شبه الجزيرة العربية حرارة عالية في الصيف تتجاوز 65 درجة مئوية.
فيما رجح رحالة آخرون أن مياه الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر العربي تعد السبب الرئيسي للرطوبة الصيفية التي تؤثر على مناخ سواحل شبه الجزيرة العربية وتزيد من الشعور بالحرارة باستثناء سواحل بحر العرب المتاخمة لرياح المونسون الباردة والمعتدلة، وعادة يلعب تذبذب الرياح المدارية دورا رئيسيا في ذلك، إذ تتشكل أثناء مرحلة من مراحله مرتفعات سطحية على المياه تقوم بالتأثير على دورة نسيم البر والبحر، وهي ديناميكية تقف خلف شكل شائع من أشكال نشاط التكونات الرعدية الصيفية النهارية على جبال الحجر وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
2020
الأكثر سخونة
كشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن شهر يوليو هو الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ قياس درجات الحرارة في الجزيرة العربية. وجاءت النتائج التي أعلنتها لتقول إن شهر يوليو و٢٠ يوما من الشهر الذي يليه قد تخطيا حاجز متوسط درجات الحرارة في يوليو على مدى القرن العشرين كاملا بفارق مقداره 0.98 درجة مئوية.
وأضاف التقرير أنه بشكل عام فإن 2020 هي السنة الأكثر سخونة حتى الآن بالنسبة لأجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا والنصف الجنوبي من أفريقيا وأجزاء من غرب المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
الأيام الثمينة.. هروب الضبان والأفاعي
قال خبراء الطقس إن موجات الحر بالمملكة أو ما تسمى «جمرة القيظ» هي أكثر الأشهر حرارة ومصدر الهواء الحار من مناطق العراق وشبه الجزيرة العربية. وبحسب خبراء الطقس تتميز إلى جانب ارتفاع الحرارة باحمرار رؤوس الأثل وكثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونضوج النخيل والعنب. ووفقاً لمهتمين محليين بالطقس يملكون مزارع نخيل فإن مصطلح «جمرة القيظ» يطلق في بعض دول شبه الجزيرة العربية كالسعودية والعراق وهما الدولتان اللتان تمتلكان أكثر مزارع النخيل.
وقال فهد الشمري خبير طقس محلي ومزارع نخيل إنه يطلق على ما بعد دخول «جمرة القيظ» بـ16 يوما اسم «طباخ اللون»، حيث تبدأ فيها التمور بالتلون والنضج عند اشتداد حرارتها وتجدد السوق من التمور الجديدة.
ويعود ارتفاع الحرارة خلال هذه الفترة إلى منخفض الهند الموسمي، وتتميز إلى جانب ارتفاع الحرارة باحمرار رؤوس الأثل وكثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونضوج النخيل. وتعتبر «جمرة القيظ» مُسمى يُطلق على الفترة الزمنية نفسها كل عام، إذ ظل الاسم متداولا في المملكة منذ ٢٠٠ عام.
ولم يوثق المؤرخون السعوديون أعلى درجة حرارة سجلت في الصيف إلا أن كتب المستشرقين أكدت أن صحراء الدهناء سجلت ٦٥ درجة من الحرارة قبل ١٥٠ عاما. وقالوا في كتب متعددة إن شبه الجزيرة العربية صحراء قاحلة قليلة النبات، وافرة الحظ من الإشعاع الشمسي بأنواعه المختلفة، فيكتسب سطح شبه الجزيرة العربية حرارة عالية في الصيف تتجاوز 65 درجة مئوية.
فيما رجح رحالة آخرون أن مياه الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر العربي تعد السبب الرئيسي للرطوبة الصيفية التي تؤثر على مناخ سواحل شبه الجزيرة العربية وتزيد من الشعور بالحرارة باستثناء سواحل بحر العرب المتاخمة لرياح المونسون الباردة والمعتدلة، وعادة يلعب تذبذب الرياح المدارية دورا رئيسيا في ذلك، إذ تتشكل أثناء مرحلة من مراحله مرتفعات سطحية على المياه تقوم بالتأثير على دورة نسيم البر والبحر، وهي ديناميكية تقف خلف شكل شائع من أشكال نشاط التكونات الرعدية الصيفية النهارية على جبال الحجر وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
2020
الأكثر سخونة
كشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن شهر يوليو هو الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ قياس درجات الحرارة في الجزيرة العربية. وجاءت النتائج التي أعلنتها لتقول إن شهر يوليو و٢٠ يوما من الشهر الذي يليه قد تخطيا حاجز متوسط درجات الحرارة في يوليو على مدى القرن العشرين كاملا بفارق مقداره 0.98 درجة مئوية.
وأضاف التقرير أنه بشكل عام فإن 2020 هي السنة الأكثر سخونة حتى الآن بالنسبة لأجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا والنصف الجنوبي من أفريقيا وأجزاء من غرب المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
الأيام الثمينة.. هروب الضبان والأفاعي
قال خبراء الطقس إن موجات الحر بالمملكة أو ما تسمى «جمرة القيظ» هي أكثر الأشهر حرارة ومصدر الهواء الحار من مناطق العراق وشبه الجزيرة العربية. وبحسب خبراء الطقس تتميز إلى جانب ارتفاع الحرارة باحمرار رؤوس الأثل وكثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونضوج النخيل والعنب. ووفقاً لمهتمين محليين بالطقس يملكون مزارع نخيل فإن مصطلح «جمرة القيظ» يطلق في بعض دول شبه الجزيرة العربية كالسعودية والعراق وهما الدولتان اللتان تمتلكان أكثر مزارع النخيل.
وقال فهد الشمري خبير طقس محلي ومزارع نخيل إنه يطلق على ما بعد دخول «جمرة القيظ» بـ16 يوما اسم «طباخ اللون»، حيث تبدأ فيها التمور بالتلون والنضج عند اشتداد حرارتها وتجدد السوق من التمور الجديدة.