-A +A
يؤكد الراقي ابن حضرم جواز تقاضيه أجراً على الرقية، ويقول «هذا أمر جائز بالدليل (إنَّ أحَقَّ ما أخَذْتُمْ عليه أجْرًا كِتَابُ اللَّهِ)، كما قال الشيخ ابن باز، رحمه الله، و«للراقي حق مقابل انحباسه للناس»، «ولو يعلم الناس ما يمر بالراقي من تحمله استقبال الناس وأذاهم مثل الاستفراغ في العيادة، والهجوم على الراقي أثناء قراءته؛ لعلم العاقل ما هي الحكمة من جواز أخذ الأجرة على الرقية، ولو لم يسمح الشرع بأخذ الأجرة لما استمر أي راق على ما يلقاه من أذى».

وينفي ابن حضرم أن يكون هناك موسم معين للرقية، لأنّ كلّ السنة مواسم، فالمرض لا يعرف زمنا محددا. ولا ينفي ابن حضرم وقوع بعض التجاوزات من بعض من يدّعون أنهم رقاة عند رقيتهم للنساء، ويقول «قد تحدث بعض التجاوزات من قبل البعض عند رقية النساء متى كانت المرأة دون محرم وغير محتشمة، أو إذا ما تم التوسع في الحديث معها في الهاتف».


ومع استحباب رقية المسلم لنفسه وأهله، إلا أن ابن حضرم يقول: «الشخص الممسوس لا يستطيع أن يرقي نفسه، فالمصاب ينثني لسانه فلا يستطيع القراءة على نفسه، ويجب هنا التدخل، وأن يقرأ الراقي عليه، ومجتمعنا لا يزال في حاجة إلى رقاة كُثر، لأن العين والمس في ازدياد كبير، وأغلب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- مصابون بالحسد، والنظرة، والمس، وكل منا «عيّان»، أي عنده عين من حسد تختلف قوتها وتأثيرها من شخص إلى آخر، فإن رأيت ما يعجبك فقل (تبارك الله)».

ويستعيد ابن حضرم بعض المواقف التي تعرض لها والمشكلات، ومنها اعتداء ممسوس عليه كان يحمل في جيبه أداة حادة، وآخر مسحور كان معه مسدس، لكن الله أنجاه، ويضيف أنه يتعرض لاعتداء عليه وعلى عائلته وبيته.