-A +A
يعالج ابن حضرم مرضاه بآيات من القرآن الكريم، وشيء من ماء زمزم، والزيت، وبعض العطور الطيبة التي أدخلها مع علاجاته.

ويجيب ابن حضرم على سؤال عكاظ حول مشروعية التداوي بالرقية؟ فيقول "هو جائز شرعا وثابت في القرآن والسنة، ففي القرآن (وقيل من راق)، كما قال صلى الله عليه وسلم عن الجارية (استرقوا لها فإن بها النظرة).


واتفق الفقهاء كما يقول ابن حضرم على جواز الرقية شريطة إتيانها بالطريقة الشرعية الخالية من الممارسات الشركية كالسحر والشعوذة ونحوهما.

ويستشهد أهل العلم في هذا الحُكم بالآية الكريمة (ونُنزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)، ومن السنّة النبوية الشريفة يستشهدون بما ورد في صحيح مسلم عن عوف بن مالك قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى ذلك؟ فقال: (اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك)، فالرقية جائزة إذا التُزِم فيها بالضوابط الشرعية، وإذا خلَت من الممارسات الشركية.

ويضيف ابن حضرم أنّ الرقية شرعت لأهداف كثيرة، فهي علاج للأمراض المعنوية كالحزن والكرب والاكتئاب، وهي دواء للأمراض العضوية، خاصة تلك التي تكون أسبابها وعوارضها نفسية، وهي أيضا وقاية ضد السحر والمس والحسد وما شابه ذلك من الآفات التي لا تعد ولا تحصى.