قوات من الجيش أثناء مطاردة المليشيا في جبهة قانية بمحافظة البيضاء(إلإعلام الجيش)
قوات من الجيش أثناء مطاردة المليشيا في جبهة قانية بمحافظة البيضاء(إلإعلام الجيش)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeeri@
تزامناً مع الأزمة المالية التي تعصف بمليشيا الانقلاب والخسائر الفادحة التي تتكبدها في جبهات القتال، فرض الحوثيون أمس (السبت) إتاوات مالية جديدة على المدنيين والتجار تحت مسمى دعم الجبهات. وقال سكان محليون وتجار، إنهم تلقوا إخطارات بضرورة دفع مبالغ مالية لصالح المليشيا قبل عيد الأضحى، معتبرين أن ذلك يمثل استفزازا جديدا ووسيلة لاستنزافهم فيما هم يواجهون أزمات خانقة. وذكرت مصادر مقربة، أن قيادات المليشيا لم تكتف بذلك بل طوقت جبال الخمسين وعطان والعشاش ومرتفعات حزيز، ووضعت لوحات تحذيرية على أنها منطقة عسكرية يمنع فيها البناء أو الاستحداث أو البيع والشراء بذريعة أنها ملك للدولة. ولفتت إلى أن القيادات الحوثية تنشط في عمليات الاستيلاء على الأراضي وبيعها لصالحها، رغم أن ملكيتها تعود لمدنيين. في غضون ذلك، كشفت مصادر حقوقية يمنية لـ«عكاظ» تزايد حالات الاختطاف في أوساط الأطفال من قبل مشرفي مليشيا الحوثي في مديرية جبن بمحافظة الضالع، مؤكدة أن الأسر تتفاجأ بعد معاناة وبحث عن ذويهم بعودتهم جثثا في توابيت. ونقلت المصادر عن أسرة الطفل عبدالعزيز الذرحاني قولها: إن ابنهم خطف من منزله قبل أسبوعين، وتم توزيع صوره على صفحات التواصل الاجتماعي للبحث عنه، وبعد أيام قليلة أعيد جثة هامدة من جبهات المليشيا، وحملت مشرف الحوثيين أبو حسين الشغدري المسؤولية الكاملة عن مقتله. وأضافت الأسرة: «لقد اختطف ونقل إلى محارق الموت دون علمنا، مع أننا بحثنا عنه لأيام فلم يبلغنا الحوثيون بمكانه بل ظلوا صامتين». وأكد حقوقيون أن اختطاف الأطفال جريمة حرب متكاملة الأركان قبل أن تكون جريمة إنسانية، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات سريعة لحماية الطفولة في اليمن.