حج آمن وصحي
حج آمن وصحي




وصول حجاج خضعوا للعزل المؤسسي.
وصول حجاج خضعوا للعزل المؤسسي.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
تحديات صحية كبيرة تجاوزتها المملكة في مواسم الحج السابقة، ونجحت الخبرات السعودية في تحقيق نقلات مهمة وكبيرة في مكافحة الفايروسات والأمراض ومنع العدوى. ويتزامن حج هذا العام مع الجائحة العالمية ما يتطلب إجراءات وتدابير وبرتوكولات مشددة، وسبق أن شهد عام 2003 انتشار فايروس سارس الذي أقلق العالم مع تنقله بين القارات، وتزامن ذلك مع موسم الحج وقتذاك، لتتضافر الجهود السعودية وتتوحد أجهزتها المختلفة لإنجاح حج 2003 الذي سجل نجاحاً قياسياً، ليعود الحجاج إلى دولهم دون تسجيل أي حالة إصابة بالفايروس.

وشهد عام 2005 انتشار إنفلونزا الطيور في العالم، وانطلقت التحذيرات من خطورته لتعلن المملكة جاهزيتها لإقامة شعيرة الحج معتمدة على الخبرات والقدرات التي تمتلكها ليصبح موسم حج ناجحاً، أعقبه في 2009 ظهور إنفلونزا الخنازير وصحبت ذلك تحذيرات عن إمكانية تفشيه في موسم الحج، الذي شهد إدارة لا مثيل لها للحشود وتجهيز المنشآت الطبية والصحية وحشد الطاقات ورفع الجاهزية ليعلن موسماً ناجحاً بلا إصابات بين الحجاج بالوباء.


وتواصلت التحديات العظيمة التي واجهتها المملكة في 2012 بعد ظهور سلالة جديدة من فايروسات كورونا عرفت بـ(ميرس) وكان تحدياً جديداً للقدرات السعودية انتهت بموسم ناجح أشاد العالم قاطبة به.

أما التحدي الجديد في 2020 فكان الأكبر، وواجهته دول العالم بالإغلاق لحدودها وفرض منع التجول لتعلن المملكة إقامة شعيرة الحج بأعداد محدودة وبحزمة من الإجراءات والبرتوكولات الصحية والأمنية للحفاظ على صحة ضيوف الرحمن، وهو ما تم تسجيله بإجراءات استباقية بدأت باختيار مركز للحجيج اعتمد على القدرات الصحية والأعمار التي تستطيع الحج، وتواصل النجاح المبدئي باستقبال الدفعة الأولى من ضيوف الرحمن الذين يخضعون للعزل الصحي مع الكشف عليهم عبر مسحات وتم أيضاً تطبيقها على العاملين كافة للتأكد من عدم إصابتهم بفايروس كوفيد-19 وهو الفايروس الأشد ضراوة بين الفايروسات.