أنهى حجاج بيت الله الحرام مع غروب مساء أمس (الخميس)، الوقوف بعرفة، وسط إجراءات احترازية وصحية فائقة، بتحقيق التباعد المكاني. وأشرفت وزارة الحج على تصعيد الحجاج من منى إلى مشعر عرفات، بالتعاون مع الجهات المختصة، بمشاركة كافة الجهات الأمنية والخدمية. وشهد مسجد نمرة احترازات صحية كبيرة وتخصيص أماكن لراحة الحجاج في المخيمات مع الخدمات ووسائل السلامة والمراكز الصحية وتزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات التي تساعدهم على أداء نسكهم بسهولة، كالإحرام الطبي والمعقمات وحصى الجمرات المعقمة، والكمامات وسجادة الصلاة ومظلة للوقاية من ضربات الشمس. وغادر الحجاج إلى مزدلفة قبل التوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، إذ يستعد حجاج بيت الله الحرام اليوم لرمي الجمرات والبدء بنحر هديهم ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. ليستمر الحجاج في إكمال مناسكهم بالبقاء في أيام التشريق بمنى، ثم إكمال رمي الجمرات الـ3 بداية بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بـ7 حصوات تم تجهيزها مسبقا وتعقيمها، وتم تخصيص 6 مستشفيات في المشاعر المقدسة، بينها مستشفى متنقل، وذلك لتقديم جميع خدمات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، و51 عيادة لتقديم الرعاية اللازمة، و62 فريقا ميدانيا، و200 سيارة إسعاف لمواكبة حركة وتنقلات الحجاج في تشكيلات صحية يديرها 8 آلاف من الكوادر البشرية من الممارسين الصحيين والمساندين والداعمين.