-A +A
عكاظ (جدة) okaz_online@
شخصية عظيمة ظل صدى أفعالها ومنجزاتها ملازما لأذهان السعوديون حتى بعد رحيلها بـ15 عاما، إنه خامس ملوك المملكة العربية السعودية وأول من تسمى بلقب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.

منجزات وإسهامات خدم من خلالها الملك فهد دينه وأمته ووطنه وشعبه، إذ تمكن من بناء إرث تسير عليه أجيال سعودية إثر أجيال، على مدى ربع قرن تقريباً.


عاش خلالها الملك الراحل العديد من المنجزات والمتغيرات على كافة الأصعدة، إذ مرت الدولة في عهده بأحداث كبيرة، كان غزو الكويت الأبرز على المستوى السياسي، فكان مواقف الفهد خلالها مشرفا شهدت له صفحات التاريخ وأذهان الرجال.

وفي الأول من أغسطس من كل عام يستعيد السعوديون شريط ذكريات منجزات الملك الراحل وأفعاله التي صنعت تاريخا مجيدا يحفلون به. وصادف أمس (السبت) الذكرى الـ15 لوفاة الملك فهد بن عبد العزيز، حيث تسلم مقاليد الحكم عام 1982 واستمر ملكاً على المملكة حتى وافته المنية يوم 1 أغسطس من عام 2005، بعد أن امتدت فترة حكمه نحو 23 عاماً.

وكانت أولى مناصب الملك فهد تعيينه وزيراً للمعارف، حيث امتدت فترة توليه هذه الوزارة إلى خمس سنوات، وتولى بعدها وزارة الداخلية وظل في المنصب 13 عاماً.

كانت نشأته قبلها في كنف والده الملك عبدالعزيز، والتحق في طفولته «بمدرسة الأمراء» بمدينة الرياض، ودرس فترة من الزمن في معهد العاصمة النموذجي بالرياض، وشرع في أواسط العقد الرابع من عمره في تلقي دروس خاصة باللغة الإنجليزية، كما تلقى دروسا مكثفة في مواضيع متنوعة من السياسة إلى الأدب، ليعين في عام 1967 نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى قيامه بمسؤوليات وزارة الداخلية. وفي عام 1975 وبعد تولي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود للحكم خلفاً للملك فيصل عين ولياً للعهد وأسند إليه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.