تعيش الهند، التي يعمرها أكثر من 1.3 مليار نسمة، صدمات متواصلة منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد مطلع العام 2020. فقد قفزت الهند سريعاً لتصل إلى المرتبة الثالثة عالمياً، من حيث عدد الإصابات (1.86 مليون بحسب أرقام صباح الثلاثاء). وبينما كان نائب رئيس الوزراء أميت شاه، الذي يعد الساعد الأيمن لرئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي، يتباهى بأن الهند نجحت في الإبقاء على معدل الوفيات منخفضاً، مقارنة بالعدد الكبير للإصابات، فإن المطاف انتهى بشاه مصاباً بالفايروس، ومنوّماً في أحد مشافي العاصمة نيودلهي. ورأت «بلومبيرغ» أمس أن محنة الهند تتمثل في عدم مصداقية بيانات الوفيات التي تصدرها الحكومة. ونقلت عن خبراء قولهم إن البيروقراطية الهندية عاجزة عن تسجيل بيانات وفيات كوفيد-19 بشكل سليم. وأضافوا أن سبيل الهند إلى معالجة التفشي الوبائي الذي ينهكها يجب أن يتم من خلال جمع بيانات دقيقة، قبل اتخاذ أي خطوات، أو سياسات لمكافحة الوباء.
ووصف خبير بجامعة جونز هوبكنز ذلك الوضع بأنه أشبه ما يكون بطيار أعمى على مقود طائرة تحلق في الفضاء. وطبقاً للعدد المعلن رسمياً للوفيات، فإن نحو 40 ألف شخص توفوا من كوفيد-19. ويعني ذلك وفاة 2.8 شخص من كل 100 ألف من السكان، مقارناً بـ 47.33 من كل 100 ألف شخص في أمريكا، و44.92 من كل 100 ألف في البرازيل. علماً بأن عدد السكان في أمريكا والبرازيل لا يمثل شيئاً بالنسبة لنحو 1.3 مليار نسمة في الهند. ومن أكبر مشكلات الهند أن الناس في الأرياف يموتون في منازلهم، ويتم دفنهم دون حاجة إلى إبلاغ السلطات. وغالبية الوفيات التي تحظى بالتسجيل تدوّن باعتبارها ناجمة عن الشيخوخة، أو الأزمات القلبية. وذكرت«بلومبيرغ» أن الخبراء يعتقدون أن 20%-30% فقط من وفيات الهند هي التي يتم تسجيلها وفقاً لشهادة أطباء شرعيين.
وأشاروا إلى أن البيانات الهندية حين يتم تسجيلها تخلو من التفصيلات المهمة، كنوع المصابين، أو المتوفين، وأعمارهم. وهي مؤشرات حيوية لتقويم تأثيرات الكارثة الوبائية على البلاد. ولا تلوح في الأفق أي دلائل على أن الإصابات بكوفيد-19 في الهند قد بلغت ذروتها بعد. فقد ارتفع العدد اليومي للإصابات خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 50 ألف حالة جديدة. ويضاف إلى ذلك أن الهند تعتبر الأقل تعميماً للفحوص. ويرجح ذلك خلاصة مفادها أن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات في شبه القارة الهندية أكبر كثيراً جداً مما هو معلن رسمياً. وكانت مدن نيودلهي ومومباي وتشيناي هي الأشد تضرراً من التفشي الوبائي.
ووصف خبير بجامعة جونز هوبكنز ذلك الوضع بأنه أشبه ما يكون بطيار أعمى على مقود طائرة تحلق في الفضاء. وطبقاً للعدد المعلن رسمياً للوفيات، فإن نحو 40 ألف شخص توفوا من كوفيد-19. ويعني ذلك وفاة 2.8 شخص من كل 100 ألف من السكان، مقارناً بـ 47.33 من كل 100 ألف شخص في أمريكا، و44.92 من كل 100 ألف في البرازيل. علماً بأن عدد السكان في أمريكا والبرازيل لا يمثل شيئاً بالنسبة لنحو 1.3 مليار نسمة في الهند. ومن أكبر مشكلات الهند أن الناس في الأرياف يموتون في منازلهم، ويتم دفنهم دون حاجة إلى إبلاغ السلطات. وغالبية الوفيات التي تحظى بالتسجيل تدوّن باعتبارها ناجمة عن الشيخوخة، أو الأزمات القلبية. وذكرت«بلومبيرغ» أن الخبراء يعتقدون أن 20%-30% فقط من وفيات الهند هي التي يتم تسجيلها وفقاً لشهادة أطباء شرعيين.
وأشاروا إلى أن البيانات الهندية حين يتم تسجيلها تخلو من التفصيلات المهمة، كنوع المصابين، أو المتوفين، وأعمارهم. وهي مؤشرات حيوية لتقويم تأثيرات الكارثة الوبائية على البلاد. ولا تلوح في الأفق أي دلائل على أن الإصابات بكوفيد-19 في الهند قد بلغت ذروتها بعد. فقد ارتفع العدد اليومي للإصابات خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 50 ألف حالة جديدة. ويضاف إلى ذلك أن الهند تعتبر الأقل تعميماً للفحوص. ويرجح ذلك خلاصة مفادها أن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات في شبه القارة الهندية أكبر كثيراً جداً مما هو معلن رسمياً. وكانت مدن نيودلهي ومومباي وتشيناي هي الأشد تضرراً من التفشي الوبائي.