على رغم تعليمات الحكومة البريطانية بإلزامية ارتداء قناع الوجه (الكمامة) عند دخول أي محل تجاري؛ فإن كثيرين من مناهضي الكمامة، والمعتقدين بنظرية المؤامرة يرفضون الانصياع. وفي حالات يدخلون في شجار وضرب مع حراس وموظفي المتاجر والسوبرماركت. ولحسم هذه المشكلة، طرحت شركة CCTV.co.uk المتخصصة في تركيب وتشغيل كاميرات المراقبة بالدوائر التلفزيونية المغلقة كاميرا تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان أي شخص يقترب من باب المحل التجاري مرتدياً كمامة أم لا. فإذا كان منصاعاً للتعليمات فإن الباب سينفتح لدخوله. أما من لا يرتدي كمامة فإن الباب سيغلق في وجهه. وقالت الشركة إنها استحدثت هذا النظام خصيصاً لتقليل احتكاك موظفي المحلات التجارية بمن سمتهم «الأشخاص الصعبيين». غير أنها لم توضح ماذا سيكون وضع الأشخاص المسموح لهم بعدم ارتداء كمامة. وكان تعيين أشخاص بدوام كامل للوقوف على الأبواب أمراً ضرورياً لغالبية المتاجر البريطانية. ويعني شيوع استخدام كاميرا الكمامة المشار إليها أن تلك الوظيفة لن تكون ثمة حاجة إليها. وأشار مديرو متاجر استخدمت الكاميرا الجديدة أن متاجرهم شهدت انخفاضاً في عدد المخالفين لإلزامية الكمامة، بنسبة تصل إلى 50%. وبموجب القانون البريطاني، فإن المتاجر ملزمة بحماية موظفيها وزبائنها خلال الأزمة الصحية الراهنة. ويذكر أن الحكومة البريطانية تستخدم حالياً كاميرات حرارية في مناطق عبور المشاة في الطرقات لمراقبة مدى التزام العابرين بمسافة التباعد الجسدي، في سياق مساعيها لمكافحة تسارع تفشي وباء فايروس كورونا الجديد.