مختطفون خلف السجون
مختطفون خلف السجون
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
توفيت والدة أحد المختطفين أمام سجن ولدها في محافظة إب وسط اليمن والذي تختطفه فيه مليشيا الحوثي الإرهابية منذ عامين، ووفقاً لرئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران فإن حياة المطري أم المختطف وائل عبده البعداني توفيت إثر جلطة قلبية مفاجئة أمام بوابة سجن الأمن السياسي أثناء مشاهدتها للتعامل الوحشي مع ابنها من قبل سجانيه.

وقال حمران في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم (السبت): إن المطري (48 عاماً) سُمح لها بزيارة ابنها المعتقل في السجن منذ عامين، ومع انتهاء وقت الزيارة قامت عناصر المليشيا في السجن بتقييد أيدي ابنها وربط عينيه أمامها، مضيفة:«كانت أم المعتقل تنظر إلى هذا المشهد على بعد 15 متراً منها وابنها في هذه الحالة، فصرخت على الشخص الذي قام بتقييد ابنها قبل أن تصاب بجلطة قلبية أدت إلى وفاتها بعد ثلاث ساعات، ودفنت في مقبرة مدينة القاعدة، وابنها لا يزال معتقلاً لدى الحوثيين بالأمن السياسي في إب.


وأوضح حمران أن أسرة وائل البعداني تتكون من أمه وخمس أخوات وأخ عمره 8 سنوات واختطف من مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب لكن أمه كانت تعاني من عدة أمراض، أبرزها مرض القلب والسكر، مبيناً أن وائل يعذب بأمر من مدير التحقيقات أبوعلي الوادعي الذي اعتقله بنفسه حينما كان نائباً للمدير ويطالبه باعترافات بأشياء لا يعلم عنها شيئاً».

وأشار إلى أن المشرفين الحوثيين كانوا يأخذون من أم المختطف الكثير من الأموال مقابل الإفراج عن ابنها، لكنها كانت وعوداً كاذبة، بحسب الإحصائيات الحوثية فإن هناك 278 مدنياً مختطفاً في مدينة إب.

من جهة أخرى، أعلن المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي وفاة 22 معلماً في سجون المليشيا الإرهابية خلال السنوات الست الماضية، واصفاً ما يتعرض له المعلمون بالأكثر إرهاباً في العالم.