-A +A
«عكاظ» (لندن)

استعاد البريطانيون أمس بعضاً من حريتهم بالتوجه إلى الجلسات الخارجية في المقاهي وصالونات تصفيف الشعر والتسوق مع رفع الكثير من قيود احتواء وباء (كوفيد - 19)، الذي يسجل تراجعا في البلاد؛ بسبب حملات التلقيح الكثيفة وآثار الإغلاق الطويل.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «أنا متأكد من أن هذا سيكون مصدر ارتياح لأصحاب الأنشطة التجارية التي تم إغلاقها منذ فترة طويلة وبالنسبة لكل الآخرين. إنها مناسبة للعودة إلى القيام بأمور نحبها ونفتقدها». لكنه دعا رغم ذلك إلى «التصرف بطريقة مسؤولة» لتجنب تجدد الإصابات. وبعد شتاء طويل أمضاه البريطانيون في ظل الإغلاق فهم يستقبلون الآن موسم الربيع.

في شارع أكسفورد، أحد أبرز الشوارع التجارية في لندن، كان زبائن يضعون الكمامات يصطفون أمام متاجر الملابس اعتبارا من الساعة الخامسة والنصف فجرا متحدين الصقيع قبل ساعتين من موعد إعادة فتح المتاجر غير الأساسية. في مختلف أنحاء إنجلترا كانت صالونات تصفيف الشعر ممتلئة، وبعضها أعاد فتح أبوابه اعتبارا من منتصف الليل لتلبية الطلب الكثيف. وهذه المشاهد باتت ممكنة مع تحسن الوضع الوبائي في البلاد، الأكثر تضررا بالجائحة في أوروبا مع أكثر من 127 ألف وفاة، تحت تأثير الإغلاق المشدد وحملات التلقيح المكثفة، إلى جانب المقاهي والمتاجر، سيكون بإمكان البريطانيين العودة أيضا إلى قاعات الرياضة والمنتجعات والمكتبات وأحواض السباحة والذهاب في إجازة في البلاد. هذه الانطلاقة كان ينتظرها الاقتصاد بفارغ الصبر بعدما تضرر بشدة بسبب الوباء.

وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ383 ألفا و305 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل من المتوقع أن يستغرق تطعيم 75 % من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.

وبدأت حملة التطعيم ضد الفايروس في بريطانيا قبل نحو 16 أسبوعا. وأفادت البيانات بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفايروس في بريطانيا وصل إلى 38.‏4 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 127 ألفا و331 حالة حتى الآن.