حبيبات بلورية ناصعة البياض يصوغ تجمعها «لَآلِئُ عِقدٍ في دَماليجَ أَو حِجلِ»، هكذا تبدو «الملّاحة» الواقعة جنوب محافظة الوجه التي ظل أهالي المحافظة طيلة عقود من الزمان يستغنون بها عن باقي أنواع الملح المُعلب، مكتفين بما تجود به من ملح طبيعي نقي مستخرج من مياه البحر، ويتم ذلك بعمل حفرة في الأرض حتى ظهور المياه بها، ثم تركها لعدة أيام حتى يتبخر الماء ويترسب الملح، ليتم بعدها استخراجه وتركه حتى يجف، ثم تتم تعبئته إيذاناً ببيعه، كما يروي ذلك لـ«عكاظ» علي عودة، الذي ظل يعمل في مهنة استخراج الملح لأكثر من 60 عاما. ويقول: «قطعة من الخشب هي كل ما كنا نستخدمه في الحفر وفي جمع وتكويم الملح، ورغم صعوبة العمل بها مقارنة بالأدوات الأخرى التي عملنا بها لاحقاً مثل الفأس والكريك إلا أنه كان بها خير عظيم، وقد ندع الملح في مكانه لأكثر من أسبوع قبل تعبئته بالأكياس لتتم تصفيته تماماً من الماء وحتى لا ييبس داخل أكياسه لو تمت التعبئة قبل تصفية مائه. وكانت تلك هي رغبة الزبائن من الأفراد والتجار التي حرصنا بكل صدق على تنفيذها.
ويستخدمه العامة لأغراض البيت والتجار لتصديره لمصر والسودان».
وحذر ابن عودة من المجيء إلى الملاحة لمن لا يعرف دروبها، فقد يتأذى ويتعرض لخطر الانغماس بسبب رخاوة وهشاشة بعض جوانبها، إذ سبق أن ابتلعت في سالف الزمان جملا بكامله.
ومن فوائد الملاحة، كما يذكر ابن عودة عن تجربة، أنها نافعة جداً لتقوية العظام ولعلاج الحساسية والطفوح الجلدية مثلها مثل المياه الكبريتية، فيما كان استخدام الملح هو الوسيلة الوحيدة لحفظ الأطعمة لفترات طويلة مثل الخضراوات واللحوم والأسماك قبل نظام التبريد.
ويستخدمه العامة لأغراض البيت والتجار لتصديره لمصر والسودان».
وحذر ابن عودة من المجيء إلى الملاحة لمن لا يعرف دروبها، فقد يتأذى ويتعرض لخطر الانغماس بسبب رخاوة وهشاشة بعض جوانبها، إذ سبق أن ابتلعت في سالف الزمان جملا بكامله.
ومن فوائد الملاحة، كما يذكر ابن عودة عن تجربة، أنها نافعة جداً لتقوية العظام ولعلاج الحساسية والطفوح الجلدية مثلها مثل المياه الكبريتية، فيما كان استخدام الملح هو الوسيلة الوحيدة لحفظ الأطعمة لفترات طويلة مثل الخضراوات واللحوم والأسماك قبل نظام التبريد.