اللاعبون السياسيون في الميدان الأفغاني كثر، وكل له مآربه السياسية وأهدافه المعلنة والسرية ومشاريعه واستثماراته المليارية التي يخشى أن تتعرض للانهيار ما لم يكن هناك تنسيق على أعلى المستويات مع القابضين على الواقع الجديد في الأرض الأفغانية، فهناك الصين وتركيا وباكستان وإيران.
رغم تقييمات الاستخبارات الأمريكية بخطورة الانسحاب من أفغانستان في هذا التوقيت، إلا أن الواقع على الأرض يكشف نقاط ضعف شديدة خلفها التواجد الأمريكي طوال هذه السنوات، إذ بدت القوات الحكومية الأفغانية في حالة وهن أمام تقدم مسلحي طالبان وسيطرتهم على الولايات والمقاطعات الأفغانية.
إن الانسحاب الأمريكي المتسارع وغير المحسوب من أفغانستان، أثار شهية قوى إقليمية ودولية في محاولة لملء الفراغ، ومواجهة أطماع حركة طالبان وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي تتأهب للانقضاض مجددا على الدولة الآسيوية، واتخاذها ملاذا آمنا لمخططاتها وإستراتيجياتها الإرهابية.
وبعد سيطرة طالبان على حوالى نصف مناطق أفغانستان، وصلت طالبان هذا الأسبوع إلى مقاطعة بدخشان الشمالية الشرقية إلى الحدود الجبلية مع منطقة شينجيانغ الصينية.
وبالنظر إلى العلاقات التاريخية لطالبان مع الجماعات المسلحة الأويغورية في شينغيانغ المرتبطة بالقاعدة، فإن هذا التقدم كان سيثير قلق بكين في الماضي. لكن طالبان تبذل قصارى جهدها لتهدئة مخاوف الصين كما تريد طالبان إظهار حسن النية للصين، وأن تلعب الصين دورا أكثر أهمية، خاصة بعد أن تسحب أمريكا قواتها.
ومع اقتراب الانسحاب العسكري الأمريكي من الاكتمال، فإن نفوذ الصين في المنطقة آخذ في الازدياد جزئياً من خلال علاقة بكين الإستراتيجية مع داعم طالبان الرئيسي باكستان. وأصبحت الصين أيضا ذات نفوذ متزايد في دول آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان من الشمال.
وتعود علاقات طالبان مع مسلحي الأويغور، خاصة حركة تركستان الشرقية الإسلامية وخليفتها الحزب الإسلامي التركستاني، إلى الأيام التي كان فيها أسامة بن لادن متمركزا في أفغانستان، حيث خطط لهجمات 11 سبتمبر 2001.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية سهيل شاهين، إن الصين تعتبر صديقة لأفغانستان وإن الحركة تتطلع للتباحث مع بكين حول الاستثمار بإعادة الإعمار. وكانت صحيفة (ديلي بيست) الأمريكية قد ذكرت أنه في الوقت الذي تستعد الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان، تستعد الصين للدخول وملء الفراغ الذي ستخلفه القوات الأمريكية وقوات حلف شامل الأطلسي (ناتو).
ومن خلال ما يعرف بمبادرة (الحزام والطريق)، تستعد الصين للدخول الحصري إلى أفغانستان بعد خروج الولايات المتحدة بيد أن هذا الدخول سيكون محفوفا بالمخاوف والخطورة. وتكثف سلطات كابل مشاركتها مع الصين بشأن تمديد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) الذي تبلغ قيمته 62 مليار دولار، وهو المشروع الرئيسي لمبادرة الحزام والطريق.
ولطالما أرادت الصين توسيع مبادرة الحزام والطريق (BRI) لتشمل أفغانستان، وقد ناشدت كابل أن تفعل ذلك منذ عقد على الأقل. غير أن الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة كانت مترددة في الانضمام إلى المبادرة خوفا من إغضاب واشنطن. يبقى السؤال الكبير عن مستقبل مشروع جوارد الصيني الباكستاني الذي قد يدخل أيضا في وضع خطر في حالة دخول باكستان في حالة عدم استقرار إذا اضطربت الأوضاع على الحدود الباكستانية الأفغانية التي أغلقتها إسلام آباد تحوطا.
رغم تقييمات الاستخبارات الأمريكية بخطورة الانسحاب من أفغانستان في هذا التوقيت، إلا أن الواقع على الأرض يكشف نقاط ضعف شديدة خلفها التواجد الأمريكي طوال هذه السنوات، إذ بدت القوات الحكومية الأفغانية في حالة وهن أمام تقدم مسلحي طالبان وسيطرتهم على الولايات والمقاطعات الأفغانية.
إن الانسحاب الأمريكي المتسارع وغير المحسوب من أفغانستان، أثار شهية قوى إقليمية ودولية في محاولة لملء الفراغ، ومواجهة أطماع حركة طالبان وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي تتأهب للانقضاض مجددا على الدولة الآسيوية، واتخاذها ملاذا آمنا لمخططاتها وإستراتيجياتها الإرهابية.
وبعد سيطرة طالبان على حوالى نصف مناطق أفغانستان، وصلت طالبان هذا الأسبوع إلى مقاطعة بدخشان الشمالية الشرقية إلى الحدود الجبلية مع منطقة شينجيانغ الصينية.
وبالنظر إلى العلاقات التاريخية لطالبان مع الجماعات المسلحة الأويغورية في شينغيانغ المرتبطة بالقاعدة، فإن هذا التقدم كان سيثير قلق بكين في الماضي. لكن طالبان تبذل قصارى جهدها لتهدئة مخاوف الصين كما تريد طالبان إظهار حسن النية للصين، وأن تلعب الصين دورا أكثر أهمية، خاصة بعد أن تسحب أمريكا قواتها.
ومع اقتراب الانسحاب العسكري الأمريكي من الاكتمال، فإن نفوذ الصين في المنطقة آخذ في الازدياد جزئياً من خلال علاقة بكين الإستراتيجية مع داعم طالبان الرئيسي باكستان. وأصبحت الصين أيضا ذات نفوذ متزايد في دول آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان من الشمال.
وتعود علاقات طالبان مع مسلحي الأويغور، خاصة حركة تركستان الشرقية الإسلامية وخليفتها الحزب الإسلامي التركستاني، إلى الأيام التي كان فيها أسامة بن لادن متمركزا في أفغانستان، حيث خطط لهجمات 11 سبتمبر 2001.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية سهيل شاهين، إن الصين تعتبر صديقة لأفغانستان وإن الحركة تتطلع للتباحث مع بكين حول الاستثمار بإعادة الإعمار. وكانت صحيفة (ديلي بيست) الأمريكية قد ذكرت أنه في الوقت الذي تستعد الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان، تستعد الصين للدخول وملء الفراغ الذي ستخلفه القوات الأمريكية وقوات حلف شامل الأطلسي (ناتو).
ومن خلال ما يعرف بمبادرة (الحزام والطريق)، تستعد الصين للدخول الحصري إلى أفغانستان بعد خروج الولايات المتحدة بيد أن هذا الدخول سيكون محفوفا بالمخاوف والخطورة. وتكثف سلطات كابل مشاركتها مع الصين بشأن تمديد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) الذي تبلغ قيمته 62 مليار دولار، وهو المشروع الرئيسي لمبادرة الحزام والطريق.
ولطالما أرادت الصين توسيع مبادرة الحزام والطريق (BRI) لتشمل أفغانستان، وقد ناشدت كابل أن تفعل ذلك منذ عقد على الأقل. غير أن الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة كانت مترددة في الانضمام إلى المبادرة خوفا من إغضاب واشنطن. يبقى السؤال الكبير عن مستقبل مشروع جوارد الصيني الباكستاني الذي قد يدخل أيضا في وضع خطر في حالة دخول باكستان في حالة عدم استقرار إذا اضطربت الأوضاع على الحدود الباكستانية الأفغانية التي أغلقتها إسلام آباد تحوطا.