حذرت رئيسة وكالة الأمن الصحي الحكومية البريطاية الدكتورة جيني هاريس أمس، من أن احتمال وفاة الشخص الذي يصاب بمرض كوفيد-19 والإنفلونزا في وقت واحد تبلغ ضعف التوقع الطبيعي، مقارنة بالإصابة بكوفيد-19 وحده. وقالت هاريس إن بريطانيا تقبل على «شتاء لم تتضح عواقبه»، بسبب تزايد احتمالات إصابة الأفراد بالمرضين في آن واحد. وأضافت أن شتاء 2021 سيكون المرة الأولى التي تتفشى فيها الإنفلونزا جنباً إلى جنب كوفيد-19. وزادت أن المخرج الوحيد للنجاة يتمثل في ضرورة الحصول على التحصين الكامل بجرعتي لقاح كوفيد-19، وجرعة لقاح الإنفلونزا. وأشارت إلى أن كثيراً من الناس لا يصدقون أن الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى الوفاة؛ وأن 25% من البريطانيين لا يفهمون ذلك. وأوضحت أن الإنفلونزا الموسمية أدت خلال السنوات الخمس الماضية إلى وفاة أكثر من 11 ألف بريطاني. وأضافت أن هذا الشتاء سيكون المرة الأولى التي يمكن أن يصاب فيها الشخص بكلا الفايروسين. وذكرت أن اختفاء الإنفلونزا طوال السنة الماضية أدى إلى ضعف المناعة المجتمعية تجاهها. وأشارت صحف لندن أمس (الإثنين) إلى أن الصيادلة في الصيدليات الخاصة يواجهون طلباً قياسياً على لقاح الإنفلونزا منذ بضعة أسابيع. وقالت رئيسة رابطة الصيدليات المستقلة ليلى حنبق لصحيفة «ديلي ميل» أمس، إن الناس أقبلوا على لقاح الإنفلونزا بمستوى ليس له مثيل خلال السنوات المنصرمة. وذكرت أن عدداً كبيراً ممن تجاوزوا 50 عاماً من أعمارهم جاءوا إلى الصيدليات ليطلبوا إبرة الإنفلونزا وإبرة لقاح كوفيد-19 في الوقت نفسه. وكشفت أن الصيدليات في بريطانيا تواجه مشكلة إمدادات تتعلق بلقاح الإنفلونزا. لكنها وصفت الوضع إجمالاً بأنه مقدور عليه.