مضت الأزمة الصحية العالمية، الناجمة عن تسارع تفشي فايروس كورونا الجديد، إلى الأسوأ أمس. فقد ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم إلى أكثر من 259 مليون إصابة؛ ليرتفع في توازٍ مع ذلك العدد الإجمالي لوفيات العالم منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 5.18 مليون وفاة. وبلغت محصلة الحالات الجديدة (الثلاثاء) 543.634 إصابة جديدة، رافقتها 7404 وفيات حول العالم. ومع أن الولايات المتحدة وبريطانيا رزئتا بالعدد الأكبر من الإصابات الجديدة (94.335 إصابة في أمريكا الثلاثاء، و42.484 في بريطانيا)؛ إلا أن معظم الدول الأوروبية أعلنت أرقاماً زادت الخوف مما هو مقبل من مسيرة الوباء العالمي. وفي دول أخرى تناقصت الإصابات الجديدة قليلاً، لكن متوسط عدد الوفيات يومياً لا يزال مفزعاً. ففي روسيا، قالت الحكومة أمس إنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 33.558 إصابة جديدة، و1240 وفاة. وفي بودابست؛ أعلنت الحكومة الهنغارية أمس رقماً قياسياً، بتسجيلها 12.637 إصابة جديدة؛ في حين أن متوسط عدد الإصابات الجديدة كان خلال الأيام الـ7 الماضية لا يتجاوز 9435 حالة. وقال المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا روب بتلر، في مقابلة في لندن أمس، إن الأوروبيين الذين يواجهون هجمة ضارية من فايروس كوفيد-19 يستطيعون إنقاذ نحو 160 ألف روح؛ إذا استمروا في ارتداء الكمامات خلال هذا الشتاء. وأشار آخر تحديث لإحصاءات المنظمة إلى أن الأسبوع الماضي شهد ارتفاعاً بنسبة 11% في عدد الحالات الجديدة في أوروبا؛ في حين انخفض عددها بنسبة 11% في أقطار منطقة جنوب شرق آسيا. ورجحت المنظمة، في تقرير آخر أمس الأول، أن يزيد عدد وفيات أوروبا بحلول مارس 2022 على 2.2 مليون وفاة. وأكدت أن الوباء العالمي أضحى السبب الرئيسي للوفاة في القارة العجوز.
وتدرس ألمانيا استصدار تشريع يلزم جميع سكانها بالخضوع للقاحات كوفيد. وأنحى زوج المستشارة أنجيلا ميركل باللائمة على «الكسل والتقاعس الألمانيين»، باعتبارهما سبب ضعف نسبة تطعيم سكان البلاد. وأعلنت ألمانيا أمس (الأربعاء) أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 66.884 حالة جديدة؛ فيما ارتفع معدل الإصابة الى 400 شخص من بين كل 100 ألف من السكان. وأضافت أنها قيدت أيضاً 336 وفاة إضافية الثلاثاء، تعد الأكثر منذ نهاية إبريل الماضي، ليرتفع بذلك العدد الكلي لوفياتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 99.768 وفاة. ويتوقع أن يعلن معهد روبرت كوخ- مركز الحد من الأمراض ومكافحتها في ألمانيا- أرقاماً سيئة اليوم (الخميس)، خصوصاً بشأن وفيات كوفيد-19 في البلاد.
وقالت إسبانيا أمس إنها ستعمد الى تشديد التدابير الاحترازية. وأعلنت إحصاءات صحية في بريطانيا أن 75% من المناطق المحلية في المملكة المتحدة شهدت خلال الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر الجاري زيادة ملموسة في عدد الإصابات الجديدة. وأشارت إلى أن الـ 42.484 إصابة جديدة التي سجلت في بريطانيا الثلاثاء تمثل زيادة بنسبة 9% مقارنة بالأسبوع الماضي. وفي مفارقة واضحة لسياساتها الصحية المتحللة من القيود الصحية؛ طلبت بريطانيا أمس من مواطنيها ضرورة الخضوع لفحص سريع قبل حضور المناسبات المقامة في أماكن مغلقة. وكانت سيلسة الخدمة الصحية قبل ذلك تقضي بأن يخضع أي شخص حضر مناسبة حاشدة في مكان مغلق للفحص السريع مرتين خلال الأسبوع التالي للمناسبة.
وذكرت السلطات الصحية في فرنسا أمس (الأربعاء) أنها سجلت أكثر من 30 ألف حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يتجاوز عدد الإصابات الجديدة في فرنسا الإثنين الماضي 5266 حالة. أما هولندا؛ فأعلنت الأربعاء رقماً قياسياً، بتسجيل زيادة بنسبة 39% في الإصابات الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن عدد الحالات التي يتم تنويمها في وحدات العناية المكثفة زاد أيضاً بنسبة 26%، فيما زاد عدد حالات التنويم بنسبة 19%. وبدأت السلطات الهولندية أمس نقل مرضى كورونا إلى عدد من مستشفيات ألمانيا، في مسعى لتبديد الضغوط الكثيفة على مرافقها الصحية، التي تكاد تستنفد طاقاتها الاستيعابية. وأعلنت الحكومة الهولندية أمس (الأربعاء) إعادة فرض قاعدة التباعد الجسدي لمسافة متر ونصف المتر. وقال بيان حكومي إن إلزامية التباعد الجسدي تعد سارية بشكل فوري اعتباراً من الأربعاء. وأضاف البيان أنه تم توجيه الشرطة بإنفاذ هذه الإرشادات. وسجلت كوريا الجنوبية أمس رقماً قياسياً من الإصابات الجديدة، بلغ 4116 حالة؛ قالت سول إن منها 586 حالة خطرة. ورافق ذلك قيد 35 وفاة إضافية. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم بو كيوم لوكالة يونهاب الرسمية للأنباء أمس إن الوضع الصحي أخطر مما كان متوقعاً. وأضاف أن الأمر قد يتطلب وضع خطة صحية جديدة لمنطقة سول الكبرى.
أوروبا في براثن الخسائر الاقتصادية
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن الانتعاش الاقتصادي الهزيل أصلاً في أوروبا بدأ يتهاوى بفعل الموجة الفايروسية الرابعة التي تنهش أوصال القارة الأوروبية حالياً. وأشارت إلى أن تدابير الإغلاق، والتباعد الجسدي، والإغلاق الجزئي، ومنع السفر سترغم سكان البلدان الأوروبية على عدم الاختلاف إلى مجمعات التبضع، وستثنيهم عن السفر خلال عطلات نهاية العام، وستقلص عدد مرتادي الحانات، والمطاعم، ومنتجعات التزلج على الجليد. وكانت الهجمات الفايروسية السابقة التي حملت بلدان القارة على الإغلاق التام أسفرت عن انكماش اقتصاديات أوروبا بنسبة 15%. ولولا صفقات الدعم التي وفرتها حكوماتها للشركات، والعاطلين عن العمل لما حدث ذلك الانتعاش الهزيل، الذي اكتسب قوة من ظهور لقاحات كوفيد-19، التي أدت إلى تقلص الحالات، وبالتالي رفع التدابير المشددة. ومع أنه تم تطعيم نحو ثلثي سكان أوروبا؛ إلا أن النسب تتفاوت من دولة لأخرى. ففيما لم تقم بلغاريا بتطعيم أكثر من ربع عدد سكانها، وصلت نسبة المطعّمين من سكان البرتغال إلى 81%.
وتدرس ألمانيا استصدار تشريع يلزم جميع سكانها بالخضوع للقاحات كوفيد. وأنحى زوج المستشارة أنجيلا ميركل باللائمة على «الكسل والتقاعس الألمانيين»، باعتبارهما سبب ضعف نسبة تطعيم سكان البلاد. وأعلنت ألمانيا أمس (الأربعاء) أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 66.884 حالة جديدة؛ فيما ارتفع معدل الإصابة الى 400 شخص من بين كل 100 ألف من السكان. وأضافت أنها قيدت أيضاً 336 وفاة إضافية الثلاثاء، تعد الأكثر منذ نهاية إبريل الماضي، ليرتفع بذلك العدد الكلي لوفياتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 99.768 وفاة. ويتوقع أن يعلن معهد روبرت كوخ- مركز الحد من الأمراض ومكافحتها في ألمانيا- أرقاماً سيئة اليوم (الخميس)، خصوصاً بشأن وفيات كوفيد-19 في البلاد.
وقالت إسبانيا أمس إنها ستعمد الى تشديد التدابير الاحترازية. وأعلنت إحصاءات صحية في بريطانيا أن 75% من المناطق المحلية في المملكة المتحدة شهدت خلال الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر الجاري زيادة ملموسة في عدد الإصابات الجديدة. وأشارت إلى أن الـ 42.484 إصابة جديدة التي سجلت في بريطانيا الثلاثاء تمثل زيادة بنسبة 9% مقارنة بالأسبوع الماضي. وفي مفارقة واضحة لسياساتها الصحية المتحللة من القيود الصحية؛ طلبت بريطانيا أمس من مواطنيها ضرورة الخضوع لفحص سريع قبل حضور المناسبات المقامة في أماكن مغلقة. وكانت سيلسة الخدمة الصحية قبل ذلك تقضي بأن يخضع أي شخص حضر مناسبة حاشدة في مكان مغلق للفحص السريع مرتين خلال الأسبوع التالي للمناسبة.
وذكرت السلطات الصحية في فرنسا أمس (الأربعاء) أنها سجلت أكثر من 30 ألف حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يتجاوز عدد الإصابات الجديدة في فرنسا الإثنين الماضي 5266 حالة. أما هولندا؛ فأعلنت الأربعاء رقماً قياسياً، بتسجيل زيادة بنسبة 39% في الإصابات الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن عدد الحالات التي يتم تنويمها في وحدات العناية المكثفة زاد أيضاً بنسبة 26%، فيما زاد عدد حالات التنويم بنسبة 19%. وبدأت السلطات الهولندية أمس نقل مرضى كورونا إلى عدد من مستشفيات ألمانيا، في مسعى لتبديد الضغوط الكثيفة على مرافقها الصحية، التي تكاد تستنفد طاقاتها الاستيعابية. وأعلنت الحكومة الهولندية أمس (الأربعاء) إعادة فرض قاعدة التباعد الجسدي لمسافة متر ونصف المتر. وقال بيان حكومي إن إلزامية التباعد الجسدي تعد سارية بشكل فوري اعتباراً من الأربعاء. وأضاف البيان أنه تم توجيه الشرطة بإنفاذ هذه الإرشادات. وسجلت كوريا الجنوبية أمس رقماً قياسياً من الإصابات الجديدة، بلغ 4116 حالة؛ قالت سول إن منها 586 حالة خطرة. ورافق ذلك قيد 35 وفاة إضافية. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم بو كيوم لوكالة يونهاب الرسمية للأنباء أمس إن الوضع الصحي أخطر مما كان متوقعاً. وأضاف أن الأمر قد يتطلب وضع خطة صحية جديدة لمنطقة سول الكبرى.
أوروبا في براثن الخسائر الاقتصادية
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن الانتعاش الاقتصادي الهزيل أصلاً في أوروبا بدأ يتهاوى بفعل الموجة الفايروسية الرابعة التي تنهش أوصال القارة الأوروبية حالياً. وأشارت إلى أن تدابير الإغلاق، والتباعد الجسدي، والإغلاق الجزئي، ومنع السفر سترغم سكان البلدان الأوروبية على عدم الاختلاف إلى مجمعات التبضع، وستثنيهم عن السفر خلال عطلات نهاية العام، وستقلص عدد مرتادي الحانات، والمطاعم، ومنتجعات التزلج على الجليد. وكانت الهجمات الفايروسية السابقة التي حملت بلدان القارة على الإغلاق التام أسفرت عن انكماش اقتصاديات أوروبا بنسبة 15%. ولولا صفقات الدعم التي وفرتها حكوماتها للشركات، والعاطلين عن العمل لما حدث ذلك الانتعاش الهزيل، الذي اكتسب قوة من ظهور لقاحات كوفيد-19، التي أدت إلى تقلص الحالات، وبالتالي رفع التدابير المشددة. ومع أنه تم تطعيم نحو ثلثي سكان أوروبا؛ إلا أن النسب تتفاوت من دولة لأخرى. ففيما لم تقم بلغاريا بتطعيم أكثر من ربع عدد سكانها، وصلت نسبة المطعّمين من سكان البرتغال إلى 81%.