أجرت شركة فايزر مقابلة مع الدكتورة رجاء الردادي ناقشت عبرها أهمية تحديد وإدراك وفهم المخاطر المستمرة لجائحة كوفيد-19، لاسيما في ما يتعلق بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وستتناول المقابلة تفاصيل تتعلق بالمرضى الذين يعانون من مخاطر عالية في المملكة العربية السعودية، مع الإشارة إلى أن أمراض القلب والسكري وأمراض الكلى تُعتبر من الأمراض الأكثر انتشاراً، لذا، ستسلط المقابلة الضوء على النسبة المئوية للسكان المصابين بهذه الأمراض، والنسبة المئوية من السكان المصنفين على أنهم «أكثر عرضة للخطر». هذا إلى جانب التطرق إلى أحدث الإحصائيات الخاصة بمعدلات التطعيم في المملكة والتأكيد على أهمية تحسين مستويات التطعيم والالتزام بأخذ اللقاح.
** أدى انتشار فايروس كورونا الجديد (كوفيد -19) إلى بروز عواقب صحية ومجتمعية مختلفة فضلاً عن الوفيات.
في الوقت الذي تُعتبر فيه الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى المزمنة والربو والسرطانات من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض ومعدل الوفيات وحالات العجز. وفي إطار الأسباب العشرة الأساسية لحالات الوفاة والعجز، تُسجل 7 أسباب مرتبطة بالأمراض غير المعدية.
فالأمراض المعدية والمزمنة تتفاعل مع بعضها البعض. ومن الملاحظ أن مرضى الأمراض المزمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة، والدخول إلى المستشفى للعلاج وخطر الوفاة.
كما وجدت الدراسات أن معظم وفيات وباء كوفيد 19 كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
كما يعاني المرضى المصابون بمرض نقص المناعة والأمراض المعدية الأخرى بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي من خطر الإصابة الشديدة بفايروس كوفيد-19.
** تأثر الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة بشكلٍ مباشر وغير مباشر بجائحة كوفيد-19. خلال المراحل المبكرة من الجائحة وقبل البدء بالتطعيم، وصلت نسبة التزام السكان بشكلٍ عام بالإرشادات الاحترازية إلى مستويات مرتفعة، في ظل ارتفاع مخاطر هذا المرض. في حين أشار الباحثون إلى أن نسبة النظرة الإيجابية لدى السعوديين حيال لقاح كوفيد-19 وصلت إلى 71.3٪. وبناءً على ذلك، فإن تعزيز مستوى الوعي بالمخاطر التي تحيط بالأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19 وتحسين مستوى الالتزام بالتطعيم يشكلان أمرين أساسيين لتجنب العدوى والحد من انتشارها. الأمر المهم هنا أن يعي أفراد المجتمع أن التزامهم بالإجراءات الاحترازية والتطعيم يحمي من حولهم من المصابين بأمراض تعرضهم لزيادة خطر الإصابة.
** حرصت وزارة الصحة على تعزيز ودعم جميع مرافق الرعاية الصحية، وفرض إجراءات مكافحة العدوى، ومراقبة قدرة وإمكانيات العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأسرّة العزل والإمدادات الطبية.
كما عملت على تطوير بروتوكول التشخيص والعلاج لمرضى كوفيد -19، ووفرت الدعم اللازم للمرافق الصحية، من خلال تأمين كافة المتطلبات لتوفير رعاية صحية عالية الجودة بصرف النظر عن الأهلية. وتواصل وزارة الصحة عمليات التطعيم بجرعات من لقاح كوفيد -19، وتؤكد على أهمية التطعيم للمرضى الأكثر عرضة للإصابة.
* ما هي النصيحة التي تقدمينها للمرضى الأكثر عرضة للخطر في ظل جائحة كوفيد-19؟
** تُعتبر الوسيلة الأساسية لانتقال عدوى كوفيد-19 من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسي، لذا فهو ينتقل بصورة أساسية من خلال الاتصال القريب المدى (في نطاق مترين) عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي.
وهذا يؤكد على أهمية الالتزام بارتداء الكمامات ونظافة اليدين، لاسيما خلال الفترة الفاصلة بين جرعات التطعيم حسب التوصية الوطنية، بناءً على الوضع المحلي من حيث وجود متحور جديد أو موجة جديدة.
كما أن اللقاحات المتوفرة في المملكة العربية السعودية تُعتبر فعّالة للغاية وتساهم بشكلٍ كبير في الحد من خطر الإصابة بفايروس كوفيد-19، لاسيما الإصابة بالمرض الشديد والوفيات الناجمة عنه، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ربطه بالانخفاض الكبير في نسبة الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى والوفيات المرتبطة بكوفيد-19، على الرغم من ظهور المتغيرات التي تمنع جزئياً الاستجابات المناعية التي يوفرها اللقاح.
* كيف يمكن للأسرة ومقدمي الرعاية دعم المرضى الأكثر عرضة للخطر في ظل انتشار كوفيد-19؟ وهل توجههم نحو توفير هذا الدعم يعرضهم أيضاً لمخاطر متساوية بسبب الاتصال الوثيق؟
** تلعب الأسرة ومقدمو الرعاية دوراً مهماً في دعم الأفراد المعرضين للخطر. وتشمل العوامل التي من شأنها أن تساعدهم على حماية أفراد الأسرة الأكثر عرضة للإصابة بفايروس كوفيد-19 الالتزام بالتدابير الوقائية العامة والتطعيم وإجراء الفحوصات وتلقي العلاج في الوقت المناسب. كما يساعد اعتماد نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة في توفير الوقاية للمرضى الأكثر عرضة للخطر، والأسرة، ومقدمي الرعاية.
** إن اللقاح المضاد لكوفيد-19 آمن وفعال. وتشكل مواصلة تحديث اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الطريقة الأفضل والأمثل لحماية الأفراد والمخالطين لهم من الإصابة بالمرض، أو الإصابة بمرض شديد، أو الحاجة إلى الدخول للمستشفى للعلاج، أو الوفاة بسبب كوفيد-19. ويمكن أن توفر الجرعات المعززة عامل حماية إضافيا، إذ يمكنها أن تساهم في تحسين أو استعادة منظومة الحماية. ويُعتبر الأشخاص الذين تلقوا جميع جرعات اللقاح الموصى بها، بما في ذلك الجرعات المعززة، أقل عرضة للحاجة إلى العلاج داخل المستشفى أو الوفاة من كوفيد-19، مقارنةً بالأشخاص من العمر نفسه الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا لقاحات كوفيد-19 في الوقت المناسب.