تبنّى اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ40، التي عقدت اليوم (الأربعاء) في تونس، مقترحاً سعودياً لتفعيل آلية مكافحة المخدرات للحد من تداعياتها الوخيمة على الوطن العربي، كما وضع خطة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.
ودعا المجلس إلى إنشاء فريق عمل للتبادل الفوري للمعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، وقرر المجلس منح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة -أرفع وسام أمني عربي- لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تقديراً لسياسته في تحقيق الأمن والاستقرار بما يعزز مسار التنمية والازدهار، ولدعمه للعمل الأمني العربي المشترك.
وثمن المجلس النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، واستثمارها للتعريف بالقيم الحضارية العربية والإسلامية.
وتطرق المجلس إلى مواجهة الجريمة الإلكترونية، إذ قرر تعزيز جهوده في هذا المجال، إضافة إلى تدعيم احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتدعيم التعاون في هذا الشأن بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني.
وأجرى المجلس بعض التعديلات على أنظمته والهياكل التابعة له بما يتناسب مع التطورات في مجال العمل، مثمناً التعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس وعدد من مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأكد المجلس أهمية تعزيز التعاون لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة، وكان المجلس قد ناقش عدداً من القضايا والمواضيع المهمة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها.
واعتمد التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين دورتي المجلس الـ39 والـ43، معرباً عن تقديره للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من الحكومة السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وعقد الاجتماع تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد، وافتتحه وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، بحضور الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان.