-A +A
عبدالله القرني (الرياض) abs912@

أوضح الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ«عكاظ» أنه ومع ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من زخم المصالحات والتوجه نحو التهدئة والسلام وإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، جاءت زيارة وزير الخارجية السوري بدعوة من المملكة لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها.

وقال: هذه الخطوة تؤكد حرص المملكة على دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، الإدراك المتزايد لأهمية إنهاء الأزمة السورية، كون استمرارها دون معالجة سيزيد من تفاقم معاناة الشعب السوري الشقيق.

وأضاف: كانت المملكة وما زالت منذ بداية الأزمة السورية، داعمة لإيجاد حل سياسي للأزمة، إذ إن استقرار سورية وأمنها من شأنه الإسراع في إنهاء الأزمة في الداخل السوري والإسهام في عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في سورية. وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري للمملكة ستسهم في تعزيز العمل المشترك لتنفيذ الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتسهم في عودة سورية إلى محيطها العربي والحفاظ على هويتها العربية ووحدتها.

ولفت إلى أن استئناف العمل القنصلي وعودة رحلات الطيران بين المملكة وسورية سيعالجان العديد من المشكلات والصعوبات التي يواجهها بعض مواطني البلدين وتعزيز التواصل بين شعبي البلدين.

فإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يعزز الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية المهددة لأمن سورية وللدول العربية ووقف عمليات تهريب المخدرات إلى دول المنطقة والاتجار بها، وبسط سيطرة مؤسسات الدولة على أراضيها لانهاء تواجد المليشيات المسلحة والتدخلات الأجنبية.