رغم جدول الأعمال الحافل على طاولة القمة العربية، إلا أن ملف القضية الفلسطينية سوف يكون حاضراً بقوة في مقدمة أجندة البحث، باعتبارها قضية العرب المركزية من ناحية، ولأهمية هذا الملف بالنسبة للدبلوماسية السعودية التي تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً.وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الفلسطيني السابق بركات الفرا، إن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات العمل الجماعي العربي كونها قضية العرب المركزية، مؤكداً أن موقف المملكة الراسخ والداعم سيظل ثابتاً في دعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى يتسنى له إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، متوقعاً إحياء المبادرة العربية من جديد خلال قمة جدة، والتي أطلقتها المملكة من قبل في قمة بيروت، وتنص على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة مقابل التطبيع العربي مع إسرائيل، وأهمية تلك المبادرة تأتي كونها صدرت من دولة لها ثقل عربي وإسلامي كبير إقليمياً ودولياً.
وأضاف الفرا لـ«عكاظ»، أن الجميع يستبشر خيراً بقيادة المملكة العربية السعودية للقمة لمدة عام، تبدأ من يوم انعقاد القمة لمناقشة القضايا العربية الملحة والتي من بينها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن عطاء المملكة للفلسطينيين وقضيتهم سياسياً واقتصادياً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، اتسم بالثبات والوضوح للجميع، الأمر الذي أعطى ملف القضية قوة في الداخل والخارج. وأضاف: نتذكر جميعاً قمة الظهران العربية الـ 29 التي استضافتها المملكة تحت عنوان «قمة القدس»، وهو ما يؤكد على ضمان مراعاتها للقضية بكل أبعادها. ودعا الدبلوماسي الفلسطيني القمة العربية إلى التصدي لتهويد إسرائيل لمدينة القدس، ووقف عمليات هـدم المنازل وبناء المستوطنات، وأن تتبنى الدول العربية موقفاً حاسماً، وأن تكون لديها تحركات واسعة في هذا المجال على المستوى الدولي، ومع القوى العظمى والمنظمات الدولية، وأن يكون هناك جهد عربي لحماية الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والتنكيل به.