قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الأربعاء) بمعاقبة 7 متهمين لارتكابهم واقعة احتجاز وتعذيب المجني عليه ولاء سعيد «صيدلى» لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، على نحو أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته، وحكمت بالسجن المشدد 10 سنوات لمتهمين و15 سنة لـ5 آخرين، وهي القضية التى أثارت رأيا عاما في مصر لبشاعتها.
وكان النائب العام المصري المستشار حماده الصاوي قد أحال المتهمين السبعة محبوسين احتياطيا في أكتوبر الماضي، إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة، وأسندت النيابة إلى المتهمين السبعة ارتكابهم جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف «البلطجة» ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد «صيدلي مقيم بمنطقة حلوان» بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء حمدي عبد العاطي رشوان «صيدلانية»، إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه، كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، إذ انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات، وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق «واتساب» رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم أصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضرباً، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه.