6 ملايين طالب وطالبة من التعليم العام، ونحو 1,360,000 من التعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني في جميع مناطق ومحافظات المملكة عادوا إلى مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية والأكاديمية والتدريبية المختلفة.
وبدأت وزارة التعليم، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعدادهما للعام الدراسي منذ وقت مبكر، بالتكامل مع إدارات التعليم وفق خطة إستراتيجية، لتهيئة المدارس وتحقيق البداية الجادة لعودة الطلاب والطالبات
وطغت بسمات طلاب وطالبات الصفوف الأولية على فضاء المدارس ورياض الأطفال في اليوم الدراسي الأول، بحكم الارتباط الوثيق بين رموز (البراءة) وحاضنة الوعي والتعليم والتربية، في ظل دعم وزارة التعليم لكافة المناطق التعليمية بالمناهج الرقمية واعتماد مسارات التعليم بالترفيه؛ إضافةً لأواصر المحبة والثقة المتبادلة بين الصغار ومعلميهم ومعلماتهم.
وكشفت إحدى الأمهات لـ«عكاظ» أن أطفالها الصغار أقلقوها بالاستيقاظ المتتابع طيلة ليلة (الأحد)، ومع كل استيقاظ يسألونها كم الساعة.. كم بقي على موعد الذهاب للمدرسة؟ مؤكدةً أنها استعادت ذات المشهد صباح عيد الفطر، وعدّت شعور أطفالها العاطفي تجاه المدرسة دليل ارتباط وثيق بالقائمين على المدارس، ومؤشراً على نجاح التعليم الجاذب، مشيرةً إلى أن أزمنة مضت كان الطلاب والطالبات يتهيبون من اليوم الدراسي ويتثاقلون الصحو من النوم، وعزت تلك المواقف للشدة التي كانت سمة غالبة في معظم المدارس، مبديةً سعادتها بالتحولات التي جعلت من المدرسة ميداناً ومضماراً جاذباً بكل معطياته الإنسانية والرقمية والترويحية.
فيما دعت معلمة متقاعدة إلى استثمار فضول الطفل الذي يدفعه لاكتشاف الأشياء، ثم معرفة المزيد، لافتةً إلى أهمية توفير مصادر تعلم تزيد متعة الطالب والطالبة، وتطلّعت لتوفير تقنيات شبيهة بالمراصد الفلكية لتعزيز علاقة الأطفال بعلوم الفضاء والكواكب، واقتناء مجلات وكتب توضح أسماء ومواقع النجوم وكيفية تكونها، والرحلات الفضائية، وأسماء رواد الفضاء السعوديين، مؤكدةً أن أكثر ما يفتح آفاق المعرفة للصغار مخاطبتهم عبر ما يستهويهم من تقنية، وإبراز أسماء القدوات السعودية من الجنسين، وتقديم سير ذاتية لهم، مضيفةً أن الزمن الذي نعيشه يحتّم توظيف الصور ومقاطع الفيديو والرسوم المتحركة الملائمة للأطفال كونهم يستوعبون سريعا من خلال التعلم البصري، إضافةً لتحفيزهم على حفظ الأناشيد والقصص المسموعة، وترى ضرورة مسرحة المعرفة وخلق فضاء ماتع بالألعاب التي تسهم في دمج الطفل في تجربة تستقطب تركيزه طوال الوقت، وتعزز فرصة التعلم العميق وتطوير مهاراته.الباحة: 55 ألفاً استقبلهم ١٢ ألف معلم ومعلمة
انتظم نحو 55 ألف طالب وطالبة في 500 مدرسة تابعة لتعليم منطقة الباحة، واستقبلهم 12 ألف معلم ومعلمة، فيما أشرف على بدء العام الدراسي وتابع سير العمل في المدارس 350 مشرفاً ومشرفة.
وأكد مدير التعليم في المنطقة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني، الذي حضر الطابور الصباحي مع الطلاب، على ضرورة تعاضد أيادي الجميع لإنجاز المهمة الجليلة نحو بناء نهضة وطن، وعدّ الطلاب والطالبات عماد وجوهر رؤية المملكة، التي سخّرت الإمكانات وعقدت على بنيها وبناتها التطلعات، مطالباً بالجد والاجتهاد لتتحقق الطموحات.
وناشد الزهراني الطلاب والطالبات بأن يغتنموا الفرص ويفيدوا منها اليوم ما يحققون به أحلامهم في المستقبل، في ظل قيادةٍ حكيمة فتحت آفاقاً رحبة نحو المنافسة العالمية، إيمانًا بثروة هذا الوطن وعدته وعتاده، وطالبهم بأن ينهلوا من معلميهم و معلماتهم المعرفة، ويستلهموا منهم صدق الانتماء للوطن، والولاء للقيادة، والعطاء لمستقبل واعد، والعزم على تحقيق آمال الآباء والأمهات.
وثمن مدير تعليم الباحة جهود المعلمين والمعلمات التي يبذلونها، وقال: «أعلم يقيناً أن أبناءنا الطلبة لا ينافسون في المحافل الدولية والمحلية إلا من خلال ما يجدونه فيكم من قدوة صالحة، وتعليم متقدم يجعلهم ملتزمين بصحيح دينهم، وقيم مجتمعهم، والإخلاص لوطنهم وقادته، متسلحين بأسباب المعرفة، متكئين على المهارات والخبرات التي تؤهلهم للنجاح».جدة: تكدس في الإدارة.. «نور» متعطل!
في جدة شكا عدد من أولياء الأمور في أول يوم عودة العام الدراسي من تعطل أيقونة النقل المباشر للمدارس في نظام «نور»، الذي لا يتطلب الحاجة لموافقة مدير المدرسة، ما تسبب في تكدس الآباء لمراجعة إدارة التعليم. واستغرب عدد من أولياء الأمور عبر «عكاظ» رفض بعض المدارس المنقول إليها الطلاب تسليمهم المقررات الدراسية بعدما أوكلوا المهمة للمدارس القديمة.
وطالب الآباء بالإسراع في معالجة تعطل أيقونة النقل في نظام نور منعاً للتكدس وإرهاقهم بمراجعة الإدارة مع بداية العام الدراسي.
وقالت أم إيلان إنها تعاني من إشكالية نقل ابنتها في إحدى الروضات الحكومية، إذ يظهر في نظام نور أن طلب النقل قيد الدراسة، في حين أبلغتها مديرة المدرسة بعدم استلام الطلب وعدم القدرة على الموافقة إلا بعد حذف مقعد الطالبة في المدرسة القديمة، ومن غير المؤكد تلبية رغبة النقل.
وأمام التكدس عملت إدارة تعليم جدة على تنظيم دخول أولياء أمور الطلاب عبر التحقق من ماهية الخدمة المطلوبة عبر نقاط تنظيم عند البوابات الرئيسية. الطائف: تعزيز مكانة المعلم وتحفيز الطالب
200 ألف طالب وطالبة عادوا في الطائف والمحافظات التابعة لها (رنية، والخرمة، والمويه، وميسان، وتربة)، وانطلق العام الدراسي بحضور وانتظام الطلبة في المراحل التعليمية كافة، واستهل المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد الغامدي زيارته التفقدية في ثانوية القيروان، واطلع على جميع الأعمال التنظيمية والتعليمية بداية من الطابور وتفاعل الطلبة مع معلميهم في القاعات. كما وقف المساعد للشؤون المدرسية محمد عامر النفيعي على سير العملية التعليمية في مجمع أسعد بن أبي زرارة وعمورية، فيما زار المساعد للشؤون التعليمية الدكتور ساعد الثبيتي ثانوية الفيصل وتابع عملية اصطفاف الطلبة في الطابور الصباحي وعملية انتظام الطلبة على مقاعد الدراسة، وشارك أكثر من 750 مشرفاً تربوياً ومشرفة تربوية في استقبال الطلبة. وأوضح المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد عبدالله الغامدي أن الإدارة شرعت منذ وقت مبكر في استعداداتها للعام الدراسي الجديد، وبدأت بترحيل المقررات الدراسية إلى مكاتب التعليم الخارجية والمدارس بالمكاتب الداخلية وفق آلية وإجراءات محددة؛ لضمان وصولها في وقت مبكر، كما عملت الإدارة على تهيئة وصيانة ونظافة المدارس لتوفير بيئات تربوية جاذبة وملائمة للطلبة، وتجهيز وصيانة عدد من المختبرات المدرسية وكذلك تجهيز حافلات النقل المدرسي للطلبة المسجلين في الخدمة.
وأشار الغامدي إلى أن مشاركة المسؤولين في قيادة منطقة الطائف، وأمانة الطائف، والشؤون الصحية في انطلاقة العام الدراسي الجديد تأتي دعماً منهم للعملية التربوية والتعليمية بما يحقق عاماً دراسياً جاداً ومتميزاً، وتعزيزاً لمكانة المعلم وتحفيزاً للطلبة.
إخلاء الأسطح والممرات من الأثاث
عززت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف جوانب الأمن والسلامة في المدارس لإيجاد بيئات مدرسية آمنة ومجتمع واع لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة في المدارس، وعملت إدارة الأمن والسلامة على رفع مستوى الجاهزية والاستعداد للوقاية والحماية من المخاطر المحتملة وآثارها في كافة المدارس الحكومية والأهلية، ونشر التوعية والتثقيف بتعليمات السلامة الوقائية من المخاطر وتفعيل تطبيق نظام إدارة السلامة المدرسية، وتوفير عناصر الأمن والسلامة في المدارس. وأكد المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أهمية متابعة وتقويم اشتراطات السلامة في جميع مرافق المبنى المدرسي والتأكد من فاعلية أنظمة الإنذار وجاهزية وسائل مكافحة الحريق، وتنفيذ خطط الإخلاء وتدريب الطلبة عليها دورياً وتنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية بما يخص السلامة العامة والأمن الوقائي والسلامة المرورية والإسعافات الأولية، وتفعيل لجان الأمن والسلامة بالمدارس وتعزيز دورها، والتأكد من سلامة مخارج الطوارئ ونقاط التجمع وتوفير اللوحات الإرشادية لذلك. وشدد الدكتور الغامدي على أهمية خلو أسطح المباني المدرسية وجميع الممرات ومخارج الطوارئ من وجود الأثاث الرجيع وأي عوائق، وذلك لضمان سلامة منسوبي ومنسوبات المدارس.
حائل: هدايا وورود للعائدين
انتظم أكثر من 165 ألف طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم العام والأهلي لأكثر من 1300 مدرسة بنين وبنات في مدارس تعليم منطقة حائل وصاحَبَ انطلاقة اليوم الأول العديد من البرامج الترحيبية لاستقبال الطلاب والطالبات وتوزيع الهدايا والورود احتفاءً بعودتهم للدراسة لإكمال تعليمهم وسط استعدادات كبيرة من الإدارة لانطلاقة مميزة للعام الدراسي الجديد، كما تم الوقوف ميدانيا على انطلاقة الدراسة من قبل قيادات التعليم، إضافة إلى مديري مكاتب التعليم ومشرفي ومشرفات الإدارة. ووجه مدير عام التعليم بمنطقة حائل الدكتور منذر عبدالله البليهد رسالة للأسرة التعليمية، مشيراً إلى أن انطلاقة العام ١٤٤٥ «تأتي وسط أملنا الكبير وتطلعاتنا العالية في بناء جيل متميز قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكل ثقة وإيجابية»،
مضيفاً: «بدعم مستمر من وزارة التعليم أتممنا كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لبداية جادة وطموحة، ونعمل جاهدين لتوفير بيئة تعليمية تحفز على الإبداع والتفكير النقدي، ونسعى لتطوير أساليب تعليمية حديثة تتماشى مع تطورات العصر». وأضاف: «أيها الطالب والطالبة إن العالم ينتظرك لتبدأ عامك الدراسي بهمة ونشاط، ووطنكم ينتظركم لتسهموا في بنائه، فبلادنا الغالية تستحق منا الكثير في بنائها والحفاظ عليها، والآمال معقودة عليكم لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة لخير وطننا ورقيه وازدهاره».
مكة: 2800 برنامج للاستعداد والتهيئة
بدأت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أمس مع انطلاقة اليوم الأول للدراسة في العام الدراسي الجديد 1445 تنفيذ أكثر من 2800 برنامج للاستعداد والتهيئة، وبلغت برامج الأسبوع التمهيدي نحو 789 برنامجا لتنفيذ فعاليات برامج الأسبوع التمهيدي في المدارس الابتدائية، الذي يستهدف 23858 طالباً وطالبة مستجدين بالصف الأول الابتدائي، كما نفذت 2011 برنامجاً لتهيئة طلاب الصف الرابع والصف الأول المتوسط والصف الأول الثانوي، واستفاد منها أكثر من 80 ألف طالب وطالبة.
وجهزت الإدارة ممثلة في إدارة التوجيه الطلابي برنامج الأسبوع التمهيدي في مدارس المرحلة الابتدائية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها من قبل المشرفين والمشرفات التربويين، حيث يهدف البرنامج إلى تكوين اتجاه إيجابي في نفوس الطلاب والطالبات نحو المدرسة وإكسابهم خبرة سارة تعزز حبها في نفوسهم وتسهل انتقالهم إلى بيئة المدرسة وأنظمتها بشكل تدريجي من خلال توفير جو آمن يسوده الحب والاحترام ويشعرهم بالراحة والطمأنينة. ويستهدف البرنامج كذلك توعية أولياء الأمور بحاجات المرحلة وتعريفهم بالخصائص النمائية لتلك المرحلة والأساليب التربوية المناسبة في التعامل مع الخوف الذي يلازمهم حال دخولهم المدرسة أول مرة، وتوثيق العلاقة الإيجابية بين البيت والمدرسة والوقوف على المشكلات الصحية، والسلوكية، والنفسية للطلاب والطالبات في وقت مبكر.المدينة: كسر حواجز الخوف للمستجدين
استقبلت 1814 مدرسة و28 ألف معلم ومعلمة بمنطقة المدينة المنورة أكثر من 350 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية في العام الدراسي الجديد، وذلك بعد تمتعهم بإجازة نهاية العام الدراسي الماضي 1444. وشهد العام الدراسي في المدينة افتتاح 19 مشروعاً مدرسياً جديداً، واستحداث 65 مدرسة للطفولة المبكرة، و20 روضة أطفال جديدة. وتفقد مدير عام تعليم المنطقة ناصر العبدالكريم ومساعدوه ومديرو ومديرات مكاتب التعليم ومديرو الإدارات عدداً من المدارس، وذلك بهدف الاطلاع على جاهزيتها للعام الدراسي الجديد ومتابعة انطلاق الدراسة بشكل فعلي. وأكد مدير تعليم المدينة اكتمال جميع الترتيبات وتوفير جميع المتطلبات من المقررات الدراسية والسبورات والمقاعد الدراسية والانتهاء من أعمال الصيانة لدورات المياه وأجهزة التكييف والبرادات والإضاءة وإعطاء أهمية قصوى لاكتمال إعداد خطة القائد والقائدة، وجاهزية الجداول الدراسية للمعلمين والطلاب، منوها بأهمية تفعيل برامج استقبال المستجدين من اليوم الأول من خلال برنامج الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي مع تثبيت اللوحات الترحيبية بالطلاب وأولياء أمورهم. وأكد العبدالكريم لمديري ومديرات مكاتب التعليم الداخلية والخارجية أهمية المتابعة وإعداد تقارير دورية عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المشرفون والمشرفات للتأكد من توفر كافة المتطلبات لتحقيق البداية الجيدة والقوية لانطلاقة العام الجديد بتميز وفاعلية ومتابعة استكمال أعمال التأهيل والصيانة الجاري تنفيذها في بعض المدارس، مبيناً أن الإدارة تسعى من كل هذه الإجراءات إلى انطلاق عام دراسي جديد بكامل استعداداته ما يسهم في بدء العام بشكل مثالي وفعال. وعن سير الاستعداد للعام الدراسي بمكاتب التعليم الداخلية والخارجية أكد العبدالكريم أن التقارير جاءت مطمئنة لبداية متكاملة من خلال الإعداد المبكر للخطط التشغيلية بما يضمن انتظام العملية التعليمية مع أول يوم دراسي، وفي ما يخص طلاب السنة الأولى أعدت جميع مدارس المنطقة الابتدائية برنامج الأسبوع التمهيدي الذي يحظى بإشراف ومتابعة من إدارة التعليم بالمنطقة، وتنفذ جميع المدارس الابتدائية برنامج الأسبوع الأول بحضور أولياء أمور الطلاب المستجدين بقصد تهيئتهم للبيئة المدرسية وتعويدهم على حبها وكسر حاجز الخوف والخجل والتردد الذي ينتاب بعض الأطفال في السنة الأولى.محافظ محايل يتفقد المدارس
تفقّد محافظ محايل محمد بن فلاح القرقاح مدرسة الملك عبدالعزيز وفصول التربية الخاصة ومتوسطة الملك خالد بالمحافظة تزامناً مع بداية العام الدراسي، يرافقه مدير تعليم محايل المكلف علي أحمد يوسف آل معنتر، والتقى خلال جولته مديري المدرستين والمعلمين وأبناءه الطلاب، وتفقد سير العملية التعليمية في يومها الأول، واطمأن على الاستعدادات والتجهيزات التي أعدتها إدارة التعليم والمدارس من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات.
وزار «القرقاح» الطلاب داخل الفصول الدراسية، وتبادل الحديث معهم، وفي لفتة أبوية شارك في توزيع الكتب على الطلاب، وطالبهم بالحرص والجد من أول يوم، والاستفادة مما وفرته الدولة من دعم وتشجيع؛ فهم رهان وأمل المستقبل لهذا الوطن العزيز ولمجتمعهم وأسرهم.
وبدأت وزارة التعليم، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعدادهما للعام الدراسي منذ وقت مبكر، بالتكامل مع إدارات التعليم وفق خطة إستراتيجية، لتهيئة المدارس وتحقيق البداية الجادة لعودة الطلاب والطالبات
وطغت بسمات طلاب وطالبات الصفوف الأولية على فضاء المدارس ورياض الأطفال في اليوم الدراسي الأول، بحكم الارتباط الوثيق بين رموز (البراءة) وحاضنة الوعي والتعليم والتربية، في ظل دعم وزارة التعليم لكافة المناطق التعليمية بالمناهج الرقمية واعتماد مسارات التعليم بالترفيه؛ إضافةً لأواصر المحبة والثقة المتبادلة بين الصغار ومعلميهم ومعلماتهم.
وكشفت إحدى الأمهات لـ«عكاظ» أن أطفالها الصغار أقلقوها بالاستيقاظ المتتابع طيلة ليلة (الأحد)، ومع كل استيقاظ يسألونها كم الساعة.. كم بقي على موعد الذهاب للمدرسة؟ مؤكدةً أنها استعادت ذات المشهد صباح عيد الفطر، وعدّت شعور أطفالها العاطفي تجاه المدرسة دليل ارتباط وثيق بالقائمين على المدارس، ومؤشراً على نجاح التعليم الجاذب، مشيرةً إلى أن أزمنة مضت كان الطلاب والطالبات يتهيبون من اليوم الدراسي ويتثاقلون الصحو من النوم، وعزت تلك المواقف للشدة التي كانت سمة غالبة في معظم المدارس، مبديةً سعادتها بالتحولات التي جعلت من المدرسة ميداناً ومضماراً جاذباً بكل معطياته الإنسانية والرقمية والترويحية.
فيما دعت معلمة متقاعدة إلى استثمار فضول الطفل الذي يدفعه لاكتشاف الأشياء، ثم معرفة المزيد، لافتةً إلى أهمية توفير مصادر تعلم تزيد متعة الطالب والطالبة، وتطلّعت لتوفير تقنيات شبيهة بالمراصد الفلكية لتعزيز علاقة الأطفال بعلوم الفضاء والكواكب، واقتناء مجلات وكتب توضح أسماء ومواقع النجوم وكيفية تكونها، والرحلات الفضائية، وأسماء رواد الفضاء السعوديين، مؤكدةً أن أكثر ما يفتح آفاق المعرفة للصغار مخاطبتهم عبر ما يستهويهم من تقنية، وإبراز أسماء القدوات السعودية من الجنسين، وتقديم سير ذاتية لهم، مضيفةً أن الزمن الذي نعيشه يحتّم توظيف الصور ومقاطع الفيديو والرسوم المتحركة الملائمة للأطفال كونهم يستوعبون سريعا من خلال التعلم البصري، إضافةً لتحفيزهم على حفظ الأناشيد والقصص المسموعة، وترى ضرورة مسرحة المعرفة وخلق فضاء ماتع بالألعاب التي تسهم في دمج الطفل في تجربة تستقطب تركيزه طوال الوقت، وتعزز فرصة التعلم العميق وتطوير مهاراته.الباحة: 55 ألفاً استقبلهم ١٢ ألف معلم ومعلمة
انتظم نحو 55 ألف طالب وطالبة في 500 مدرسة تابعة لتعليم منطقة الباحة، واستقبلهم 12 ألف معلم ومعلمة، فيما أشرف على بدء العام الدراسي وتابع سير العمل في المدارس 350 مشرفاً ومشرفة.
وأكد مدير التعليم في المنطقة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني، الذي حضر الطابور الصباحي مع الطلاب، على ضرورة تعاضد أيادي الجميع لإنجاز المهمة الجليلة نحو بناء نهضة وطن، وعدّ الطلاب والطالبات عماد وجوهر رؤية المملكة، التي سخّرت الإمكانات وعقدت على بنيها وبناتها التطلعات، مطالباً بالجد والاجتهاد لتتحقق الطموحات.
وناشد الزهراني الطلاب والطالبات بأن يغتنموا الفرص ويفيدوا منها اليوم ما يحققون به أحلامهم في المستقبل، في ظل قيادةٍ حكيمة فتحت آفاقاً رحبة نحو المنافسة العالمية، إيمانًا بثروة هذا الوطن وعدته وعتاده، وطالبهم بأن ينهلوا من معلميهم و معلماتهم المعرفة، ويستلهموا منهم صدق الانتماء للوطن، والولاء للقيادة، والعطاء لمستقبل واعد، والعزم على تحقيق آمال الآباء والأمهات.
وثمن مدير تعليم الباحة جهود المعلمين والمعلمات التي يبذلونها، وقال: «أعلم يقيناً أن أبناءنا الطلبة لا ينافسون في المحافل الدولية والمحلية إلا من خلال ما يجدونه فيكم من قدوة صالحة، وتعليم متقدم يجعلهم ملتزمين بصحيح دينهم، وقيم مجتمعهم، والإخلاص لوطنهم وقادته، متسلحين بأسباب المعرفة، متكئين على المهارات والخبرات التي تؤهلهم للنجاح».جدة: تكدس في الإدارة.. «نور» متعطل!
في جدة شكا عدد من أولياء الأمور في أول يوم عودة العام الدراسي من تعطل أيقونة النقل المباشر للمدارس في نظام «نور»، الذي لا يتطلب الحاجة لموافقة مدير المدرسة، ما تسبب في تكدس الآباء لمراجعة إدارة التعليم. واستغرب عدد من أولياء الأمور عبر «عكاظ» رفض بعض المدارس المنقول إليها الطلاب تسليمهم المقررات الدراسية بعدما أوكلوا المهمة للمدارس القديمة.
وطالب الآباء بالإسراع في معالجة تعطل أيقونة النقل في نظام نور منعاً للتكدس وإرهاقهم بمراجعة الإدارة مع بداية العام الدراسي.
وقالت أم إيلان إنها تعاني من إشكالية نقل ابنتها في إحدى الروضات الحكومية، إذ يظهر في نظام نور أن طلب النقل قيد الدراسة، في حين أبلغتها مديرة المدرسة بعدم استلام الطلب وعدم القدرة على الموافقة إلا بعد حذف مقعد الطالبة في المدرسة القديمة، ومن غير المؤكد تلبية رغبة النقل.
وأمام التكدس عملت إدارة تعليم جدة على تنظيم دخول أولياء أمور الطلاب عبر التحقق من ماهية الخدمة المطلوبة عبر نقاط تنظيم عند البوابات الرئيسية. الطائف: تعزيز مكانة المعلم وتحفيز الطالب
200 ألف طالب وطالبة عادوا في الطائف والمحافظات التابعة لها (رنية، والخرمة، والمويه، وميسان، وتربة)، وانطلق العام الدراسي بحضور وانتظام الطلبة في المراحل التعليمية كافة، واستهل المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد الغامدي زيارته التفقدية في ثانوية القيروان، واطلع على جميع الأعمال التنظيمية والتعليمية بداية من الطابور وتفاعل الطلبة مع معلميهم في القاعات. كما وقف المساعد للشؤون المدرسية محمد عامر النفيعي على سير العملية التعليمية في مجمع أسعد بن أبي زرارة وعمورية، فيما زار المساعد للشؤون التعليمية الدكتور ساعد الثبيتي ثانوية الفيصل وتابع عملية اصطفاف الطلبة في الطابور الصباحي وعملية انتظام الطلبة على مقاعد الدراسة، وشارك أكثر من 750 مشرفاً تربوياً ومشرفة تربوية في استقبال الطلبة. وأوضح المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد عبدالله الغامدي أن الإدارة شرعت منذ وقت مبكر في استعداداتها للعام الدراسي الجديد، وبدأت بترحيل المقررات الدراسية إلى مكاتب التعليم الخارجية والمدارس بالمكاتب الداخلية وفق آلية وإجراءات محددة؛ لضمان وصولها في وقت مبكر، كما عملت الإدارة على تهيئة وصيانة ونظافة المدارس لتوفير بيئات تربوية جاذبة وملائمة للطلبة، وتجهيز وصيانة عدد من المختبرات المدرسية وكذلك تجهيز حافلات النقل المدرسي للطلبة المسجلين في الخدمة.
وأشار الغامدي إلى أن مشاركة المسؤولين في قيادة منطقة الطائف، وأمانة الطائف، والشؤون الصحية في انطلاقة العام الدراسي الجديد تأتي دعماً منهم للعملية التربوية والتعليمية بما يحقق عاماً دراسياً جاداً ومتميزاً، وتعزيزاً لمكانة المعلم وتحفيزاً للطلبة.
إخلاء الأسطح والممرات من الأثاث
عززت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف جوانب الأمن والسلامة في المدارس لإيجاد بيئات مدرسية آمنة ومجتمع واع لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة في المدارس، وعملت إدارة الأمن والسلامة على رفع مستوى الجاهزية والاستعداد للوقاية والحماية من المخاطر المحتملة وآثارها في كافة المدارس الحكومية والأهلية، ونشر التوعية والتثقيف بتعليمات السلامة الوقائية من المخاطر وتفعيل تطبيق نظام إدارة السلامة المدرسية، وتوفير عناصر الأمن والسلامة في المدارس. وأكد المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أهمية متابعة وتقويم اشتراطات السلامة في جميع مرافق المبنى المدرسي والتأكد من فاعلية أنظمة الإنذار وجاهزية وسائل مكافحة الحريق، وتنفيذ خطط الإخلاء وتدريب الطلبة عليها دورياً وتنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية بما يخص السلامة العامة والأمن الوقائي والسلامة المرورية والإسعافات الأولية، وتفعيل لجان الأمن والسلامة بالمدارس وتعزيز دورها، والتأكد من سلامة مخارج الطوارئ ونقاط التجمع وتوفير اللوحات الإرشادية لذلك. وشدد الدكتور الغامدي على أهمية خلو أسطح المباني المدرسية وجميع الممرات ومخارج الطوارئ من وجود الأثاث الرجيع وأي عوائق، وذلك لضمان سلامة منسوبي ومنسوبات المدارس.
حائل: هدايا وورود للعائدين
انتظم أكثر من 165 ألف طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم العام والأهلي لأكثر من 1300 مدرسة بنين وبنات في مدارس تعليم منطقة حائل وصاحَبَ انطلاقة اليوم الأول العديد من البرامج الترحيبية لاستقبال الطلاب والطالبات وتوزيع الهدايا والورود احتفاءً بعودتهم للدراسة لإكمال تعليمهم وسط استعدادات كبيرة من الإدارة لانطلاقة مميزة للعام الدراسي الجديد، كما تم الوقوف ميدانيا على انطلاقة الدراسة من قبل قيادات التعليم، إضافة إلى مديري مكاتب التعليم ومشرفي ومشرفات الإدارة. ووجه مدير عام التعليم بمنطقة حائل الدكتور منذر عبدالله البليهد رسالة للأسرة التعليمية، مشيراً إلى أن انطلاقة العام ١٤٤٥ «تأتي وسط أملنا الكبير وتطلعاتنا العالية في بناء جيل متميز قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكل ثقة وإيجابية»،
مضيفاً: «بدعم مستمر من وزارة التعليم أتممنا كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لبداية جادة وطموحة، ونعمل جاهدين لتوفير بيئة تعليمية تحفز على الإبداع والتفكير النقدي، ونسعى لتطوير أساليب تعليمية حديثة تتماشى مع تطورات العصر». وأضاف: «أيها الطالب والطالبة إن العالم ينتظرك لتبدأ عامك الدراسي بهمة ونشاط، ووطنكم ينتظركم لتسهموا في بنائه، فبلادنا الغالية تستحق منا الكثير في بنائها والحفاظ عليها، والآمال معقودة عليكم لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة لخير وطننا ورقيه وازدهاره».
مكة: 2800 برنامج للاستعداد والتهيئة
بدأت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أمس مع انطلاقة اليوم الأول للدراسة في العام الدراسي الجديد 1445 تنفيذ أكثر من 2800 برنامج للاستعداد والتهيئة، وبلغت برامج الأسبوع التمهيدي نحو 789 برنامجا لتنفيذ فعاليات برامج الأسبوع التمهيدي في المدارس الابتدائية، الذي يستهدف 23858 طالباً وطالبة مستجدين بالصف الأول الابتدائي، كما نفذت 2011 برنامجاً لتهيئة طلاب الصف الرابع والصف الأول المتوسط والصف الأول الثانوي، واستفاد منها أكثر من 80 ألف طالب وطالبة.
وجهزت الإدارة ممثلة في إدارة التوجيه الطلابي برنامج الأسبوع التمهيدي في مدارس المرحلة الابتدائية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها من قبل المشرفين والمشرفات التربويين، حيث يهدف البرنامج إلى تكوين اتجاه إيجابي في نفوس الطلاب والطالبات نحو المدرسة وإكسابهم خبرة سارة تعزز حبها في نفوسهم وتسهل انتقالهم إلى بيئة المدرسة وأنظمتها بشكل تدريجي من خلال توفير جو آمن يسوده الحب والاحترام ويشعرهم بالراحة والطمأنينة. ويستهدف البرنامج كذلك توعية أولياء الأمور بحاجات المرحلة وتعريفهم بالخصائص النمائية لتلك المرحلة والأساليب التربوية المناسبة في التعامل مع الخوف الذي يلازمهم حال دخولهم المدرسة أول مرة، وتوثيق العلاقة الإيجابية بين البيت والمدرسة والوقوف على المشكلات الصحية، والسلوكية، والنفسية للطلاب والطالبات في وقت مبكر.المدينة: كسر حواجز الخوف للمستجدين
استقبلت 1814 مدرسة و28 ألف معلم ومعلمة بمنطقة المدينة المنورة أكثر من 350 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية في العام الدراسي الجديد، وذلك بعد تمتعهم بإجازة نهاية العام الدراسي الماضي 1444. وشهد العام الدراسي في المدينة افتتاح 19 مشروعاً مدرسياً جديداً، واستحداث 65 مدرسة للطفولة المبكرة، و20 روضة أطفال جديدة. وتفقد مدير عام تعليم المنطقة ناصر العبدالكريم ومساعدوه ومديرو ومديرات مكاتب التعليم ومديرو الإدارات عدداً من المدارس، وذلك بهدف الاطلاع على جاهزيتها للعام الدراسي الجديد ومتابعة انطلاق الدراسة بشكل فعلي. وأكد مدير تعليم المدينة اكتمال جميع الترتيبات وتوفير جميع المتطلبات من المقررات الدراسية والسبورات والمقاعد الدراسية والانتهاء من أعمال الصيانة لدورات المياه وأجهزة التكييف والبرادات والإضاءة وإعطاء أهمية قصوى لاكتمال إعداد خطة القائد والقائدة، وجاهزية الجداول الدراسية للمعلمين والطلاب، منوها بأهمية تفعيل برامج استقبال المستجدين من اليوم الأول من خلال برنامج الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي مع تثبيت اللوحات الترحيبية بالطلاب وأولياء أمورهم. وأكد العبدالكريم لمديري ومديرات مكاتب التعليم الداخلية والخارجية أهمية المتابعة وإعداد تقارير دورية عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المشرفون والمشرفات للتأكد من توفر كافة المتطلبات لتحقيق البداية الجيدة والقوية لانطلاقة العام الجديد بتميز وفاعلية ومتابعة استكمال أعمال التأهيل والصيانة الجاري تنفيذها في بعض المدارس، مبيناً أن الإدارة تسعى من كل هذه الإجراءات إلى انطلاق عام دراسي جديد بكامل استعداداته ما يسهم في بدء العام بشكل مثالي وفعال. وعن سير الاستعداد للعام الدراسي بمكاتب التعليم الداخلية والخارجية أكد العبدالكريم أن التقارير جاءت مطمئنة لبداية متكاملة من خلال الإعداد المبكر للخطط التشغيلية بما يضمن انتظام العملية التعليمية مع أول يوم دراسي، وفي ما يخص طلاب السنة الأولى أعدت جميع مدارس المنطقة الابتدائية برنامج الأسبوع التمهيدي الذي يحظى بإشراف ومتابعة من إدارة التعليم بالمنطقة، وتنفذ جميع المدارس الابتدائية برنامج الأسبوع الأول بحضور أولياء أمور الطلاب المستجدين بقصد تهيئتهم للبيئة المدرسية وتعويدهم على حبها وكسر حاجز الخوف والخجل والتردد الذي ينتاب بعض الأطفال في السنة الأولى.محافظ محايل يتفقد المدارس
تفقّد محافظ محايل محمد بن فلاح القرقاح مدرسة الملك عبدالعزيز وفصول التربية الخاصة ومتوسطة الملك خالد بالمحافظة تزامناً مع بداية العام الدراسي، يرافقه مدير تعليم محايل المكلف علي أحمد يوسف آل معنتر، والتقى خلال جولته مديري المدرستين والمعلمين وأبناءه الطلاب، وتفقد سير العملية التعليمية في يومها الأول، واطمأن على الاستعدادات والتجهيزات التي أعدتها إدارة التعليم والمدارس من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات.
وزار «القرقاح» الطلاب داخل الفصول الدراسية، وتبادل الحديث معهم، وفي لفتة أبوية شارك في توزيع الكتب على الطلاب، وطالبهم بالحرص والجد من أول يوم، والاستفادة مما وفرته الدولة من دعم وتشجيع؛ فهم رهان وأمل المستقبل لهذا الوطن العزيز ولمجتمعهم وأسرهم.